ما قصة مشهد بكاء عاصي الحلاني خلال حفله؟

ما قصة مشهد بكاء عاصي الحلاني خلال حفله؟

كعادته، يسعى النجم اللبناني عاصي الحلاني الى تقديم كل جديد ومميز لجمهوره، وهو ما جعله أحد أهم نجوم الغناء في الوطن العربي. وأخيراً، خاض الحلاني تجربة غنائية جديدة وفريدة من نوعها عبر كليب “العين عليه” باللهجة المصرية، والذي استخدم فيه تقنية الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى، بإشراف المخرجة اللبنانية ردينة حاطوم. في حواره مع ” لها”، يكشف عاصي الحلاني سبب حماسته للأغنية، وكواليس تحضيراتها، بإلإضافة إلى أجواء التصوير بين مدينة الفيوم ومتحف المركبات، ومدى تدخّل الذكاء الاصطناعي في الأغنية، كما يتحدث عن حياته الشخصية ورأيه في مشوار أبنائه بالفن، وتعليقه على فكرة اعتزال الفن، وموقفه من العودة إلى التمثيل.

لقد توقّفت لفترة طويلة عن تقديم كليبات باللهجة المصرية، والسبب هو التأنّي في اختيار الأغاني المناسبة. أما بالنسبة إلى فكرة الكليبات فأحرص بين الحين والآخر على تقديم كليبات بمختلف اللهجات، وآخرها كليب “عمرها الخيانة”، الذي أطلقته منذ شهرين، علماً أن الأغنية من ألحاني، وأتوقع أن يلقى كليب أغنية “العين عليه” ردود فعل واسعة من الجمهور لتميّزه من حيث التصوير والكلمات واللحن.

تجربة أغنية “العين عليه” ستشكل نقلة نوعية في مشواري الفني مقارنةً بأعمالي السابقة، خصوصاً وقد استخدمت في بعض مشاهدها تقنية الذكاء الاصطناعي، ولذلك أراهن على إعجاب الجمهور بها، فالأغنية ذات نمط غنائي جديد ومن إخراج ردينة حاطوم وألحان ياسر نور وكلمات خالد فرناس.

اخترتُ مواقع تصوير مختلفة في القاهرة تعكس معالم تاريخها وجمال طبيعتها، حيث ذهبنا إلى مدينة الفيوم وصورّنا يوماً كاملاً في أماكن لم أزرها من قبل، واستفدنا كثيراً من المناظر الطبيعية الخلاّبة التي تخطف الأنفاس، كما صوّرنا في اليوم التالي بداخل متحف المركبات الملكية، وبعض المواقع الأثرية القديمة.

نعم، لقد صوّرت في أحد القصور وكان فيه كرسي الملك فاروق فجلست عليه أثناء التصوير، لذا أرى أن كليب “العين عليه” هو عمل فني متكامل سيتطلع من خلاله الجمهور على تاريخ مصر وحضارتها، فهي “أم الدنيا” وتتميز بالعراقة والأصالة في مختلف أوجه الفنون، وهذا سبب اختيارنا تصوير الكليب في ربوعها، وفي كل مرة أزور فيها مصر أرى أنها أجمل البلدان، وتلفتني مظاهر الحضارة التي تعبّر عن رقيّ شعبها، هذا بالإضافة الى النجاحات التي حققتها فيها في بداية مشواري الفني، لذلك أرى أن مصر محطة أساسية في نجاح عشرات النجوم في الوطن العربي.

للذكاء الاصطناعي فوائد كثيرة إذا استُخدم كما يجب، وهو يوفر الكثير من الوقت والمجهود، والمخرجة ردينة حاطوم استخدمته بشكل يخدم الأغنية، ولكن أنزعج ممن يستخدمون الذكاء الاصطناعي بطريقة تؤذي الآخرين، وبالتالي يكون استخدامه خطيراً، وأنا ضد تركيب الصوت لفنانين رحلوا.

أحرص في أعمالي الغنائية على اختيار الكلمات التي تناسب كل الفئات العمرية، كما أبحث عن الألحان والتوزيعات الموسيقية المناسبة لهم، وهذا أصعب شيء حالياً، لأن الموسيقى تغيّرت وظهرت أنماط جديدة في الغناء أصبح لها جمهور يتفاعل معها، لذلك أحاول قدر المستطاع تقديم أفكار غير مبتذلة بأساليب خاصة تتماشى مع الأجيال الجديدة.

التجدّد هو سر نجاح أي مطرب، لأن نجاحه سيكون مرتبطاً بمعاصرة كل الفئات العمرية والاقتناع التام بما يقدّمه.

ما زلت أشعر بالرهبة والخوف كلما أقف على المسرح في بداية كل حفل، وبكيت في الحفل الأخير لأنني تذكّرت والدتي الراحلة أثناء تقديمي أغنية “باب عم يبكي”، التي ألّفتها في فترة مرضها، فوالدتي توفيت عام 2007 بعدما دخلت في غيبوبة بالمستشفى في أيامها الأخيرة، كما تذكّرت والدي الذي توفي بعد والدتي بعام واحد، وحينها أصدرت له أغنية “دقّ الحزن بابي”، ولذلك لم أتمكن من حبس دموعي لشدّة تأثّري لفقدانهما.

هناك لهجات عربية كثيرة أتمنى الغناء بها، فقد غنّيت بعدد من اللهجات العربية، بينها اللبنانية والخليجية والعراقية والمصرية، فأنا أحرص على الغناء لكل جمهور بلهجة بلده، حتى يسهُل توصيل رسالتي إلى كل البلدان العربية.

هناك أسباب كثيرة لقلّة طرح الألبومات الكاملة، أبرزها التكلفة العالية والتحضيرات التي تستغرق وقتاً طويلاً، كما أن بعض الأغاني تُظلم ولا تأخذ حقها في الانتشار، وبما أننا في عصر السرعة، استغنى الكثير من المطربين عن فكرة الألبوم وتهافتوا على الأغاني المنفردة، لأنها تصل الى الجمهور بسرعة وبسهولة وتخلق حالة من التفاعل بين المطرب وجمهوره، ولكن في النهاية تبقى الألبومات علامة فارقة في مسيرة كبار المطربين الغنائية.

بالتأكيد، إذا وجدت السيناريو المناسب فسأعود إلى التمثيل. لا شروط لديَّ للعودة، وتُعرض عليَّ بين الحين والآخر أعمال درامية ولكنها ليست مناسبة لي، علماً أنني قدّمت في مشواري الفني مسلسلاً وثلاث مسرحيات، وشاركت في مسرحية مهمة عن الشيخ زايد رحمه الله، وقد عُرضت في باريس وأماكن عدة، ولكن سيظل الغناء شغفي الأساس.

ليس هناك فنان بعينه، ولكن أتشرّف بالتعاون مع جميع الفنانين في الوطن العربي، وقد قدّمت أغاني ديو كثيرة في مشواري، والجمهور يحب الدويتوهات؛ خاصة إذا كانت بين فنانين لهم جماهيرية كبيرة.

أنا فخور بما يقدّمانه وأحرص على دعمهما، وطبعاً هما يستشيرانني في أغانيهما وأعمالهما الفنية، لكن في النهاية يبقى الاختيار لهما، وهما لا يتنافسان معي لأنهما من جيل مختلف، بل يتنافسان مع فنّاني جيلهما.

لم أفكر يوماً في الاعتزال، ولا يمكن أن أتصوّر حياتي بدون الغناء ولقاء الجمهور. ربما أعتزل في حالة واحدة، وهي عندما أشعر أنني عاجز عن الغناء وتقديم ما هو جديد للجمهور.

زوجتي وأبنائي نقطة ضعفي في الحياة، فهم الأغلى عندي، وأتمنى دائماً أن يكونوا في أفضل حال، وأحرص على ألاّ تسرقني النجومية والعمل من عائلتي.

الفنان الراحل وديع الصافي، و”العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ.

أمارس الفروسية، فالخيل هي الملاذ الذي ألجأ إليه للهرب من ضغوط الحياة. تشكّل الخيل جزءاً مهماً من حياتي، وركوب الخيل أحب هواياتي بعد الغناء.

“فارس الغناء العربي” هو اللقب الأقرب الى قلبي، لأنه مرتبط بعشقي للخيل والفروسية.

أحضّر لحفلات عدة في دول مختلفة ضمن موسم حفلات الصيف 2024، بالإضافة إلى أغانٍ ستُطرح خلال الفترة المقبلة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
https://whatsapp.com/channel/0029VaAW2WqJkK783PxuTs1

(لها)

Exit mobile version