مروان شربل يعبّر عن خشيته من قص ف بيروت ومقر السيد… هكذا تشتعل الح ر ب الشاملة مع إسرائيل
رأى الوزير السابق العميد مروان شربل أن “الوضع الأمني في لبنان لن يتطور إلى الأسوأ، ولن نعود إلى العام 1975، كما أن حزب الله لا يبحث عن الحرب في لبنان، ووضعنا لا يزال مقبولاً رغم الظروف الصعبة”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شربل: ” قد تحصل حوادث فردية ولكن لا تطورات أمنية كبيرة، والأجهزة الأمنية جاهزة للتدخل، والمواطنون متنبهون ومتعاونون”.
وأكد أن “النجاح في قيادة الجيش لايعني بالضرورة النجاح في السياسة والرئاسة، ولا يجوز ربط المنصبين ببعضهما، وأنا لا اتحدث فقط عن الجيش، إنما عن جميع المناصب القيادية ومراكز الفئة الأولى، فحاكم مصرف لبنان رياض سلامة حاول إرضاء الجميع للوصول إلى الرئاسة فوصلنا إلى ما وصلنا إليه، وبالتالي لا يجب على أي موظف إستغلال منصبه للوصول إلى الرئاسة”.
وتحدى شربل “أي جهاز يدعي أنه يعرف عدد السوريين الفعلي في لبنان، ومشكلة النزوح لن تعالج داخليًا أو بين لبنان وسوريا، إنما هي مسألة كباش بين الدولة السورية والدول الأوروبية، ولبنان يتحمل تبعاتها، نحن مقسمون وننتظر الأوامر الخارجية، لذلك لا يحترمنا أحد وعندما تُحل الأزمة في سوريا سيعود النازحون لإعمار بلدهم”.
وأضاف، “الوضع الدولي غير مؤاتِ لإنتخاب رئيس، وداخليًا نحن على خلاف، والدولتان المهتمتان لأمرنا متلهيتان بأمورهما الداخلية”.
وأكد أنه “عندما تتوقف الحرب في غزة تتوقف في لبنان، هذه معادلة أصبحت معروفة دوليًا، ولكن الخوف كل الخوف أن تتوقف في غزة ولا تتوقف في لبنان، فإسرائيل تريد الحرب مع لبنان ولا تستطيع، عكس حزب الله القادر ولا يريد، ولدى التلاحم بين الطرفين ستكون الغلبة لحزب الله لأنه ضرب مؤسسات العدو العسكرية”.
وكشف أن “الحرب تنفجر في لبنان في حال إستهدفت الضاحية الجنوبية أو إستهدف أحد كبار رجالات المقاومة، كأن يحاولوا إستهداف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مثلاً، ولكن أميركا موجودة لردع إسرائيل عن هكذا حرب”.
وأشار إلى أن “الخلاف على وجود سلاح حزب الله مستمر ولم يعالج، وهو غير مرتبط بالداخل، إنما بالخارج منذ تدخله بالحرب السورية، وبالتالي موضوع السلاح لا يعالج في الداخل ولا حتى حزب الله في يده قرار إلقائه، إنما هو قرار إقليمي كبير”.
ولفت إلى ان “إسرائيل تقصف عشوائيًا ولا تهتم لحياة المدنيين وهي تسعى إلى تعميق الخلافات بين اللبنانيين”.
وعن وجهة نظر رئيس حزب الكتائب سامي الجميل حول إقامة سلام مع إسرائيل تساءل شربل: “لماذا يحق للسعودية البحث في حل شامل في المنطقة يليه صلح مع إسرائيل ونحن لا، حاليًا توجد حرب في الجنوب وعلينا التضامن إلى أن تهدأ ولكن لاحقًا في حال توافقنا لما لا؟”.
وتابع، “هناك خلاف حول قرار الحرب والسلم الذي تفردت به المقاومة، ولكن لا تجوز المحاسبة والحرب قائمة، ولا بد من التضامن حتى إنتهائها، بعدها نجلس على الطاولة ونتحاسب”.
وإعتبر أن “لا إنتخابات رئاسية قبل أن يجتمع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ويتفاهمان وينضم إليهما سامي الجميل وسليمان فرنجية لا بد أن نتوصل إلى تفاهم لا إلى تقاطع يجب أن نشعر كمسيحيين أنه أصبح لدينا مجددًا وجود وقرار، علمًا أنه لا يمكننا إنتخاب رئيس دون موافقة الأطراف اللبنانية الأخرى”.
وأوضح أن “مشكلة سليمان فرنجية أنه تم ترشيحه للرئاسة قبل أن يرشح نفسه ولا يمكن ألا يضم الحوار الجميع وعلى باسيل وجعجع أن يتنازلا لأجل المسيحيين”.
وختم الوزير السابق مروان شربل بالقول: “المسيحيون يبيعون أرضهم، المسيحي خائف وما يحسن له وضعه هو إتفاق زعمائه”.