بعد توقعات العالم الهولندي… خبير جيولوجي يستبعد هذا السيناريو
بعد أن برز اسمه عالميًا منذ وقوع زلزال تركيا المدمّر في 6 شباط 2023، عاد العالم الهولندي فرانك هوغربيتس إلى الأضواء مجددًا بعد توقعاته بإحتمال حدوث نشاط زلزالي كبير في اليوم الخامس عشر أو السادس عشرمن الشهر الجاري، وقد أثار هلع اللبنانيين من خلال قوله أن تركيا وسوريا ولبنان جزء من المنطقة المحفوفة بالمخاطر، وأيضًا شرق إفريقيا ويمكن أن يكون هناك أيضًا نشاط زلزالي بقوة 7 درجات.
الباحث في الجيولوجيا في الجامعة الأميركية طوني نمر، يؤكّد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “التوقعات التي يقولها هوغربيتس ليست مبنية على قواعد علمية موثوقة، فهو كل فترة يظهر بتنبؤات غير واقعية وليس لها علاقة بعلم الزلازل إنما هي عبارة عن خزعبلات إخترعها وإشتهر من خلالها”.
أما بالنسبة إلى المناطق التي توقّع حصول نشاط زلزالي كبير فيها؟ يوضح أن “هذه المناطق تقع على حدود الصفائح ويمكن أن تتحرّك في أي لحظة وتحدث عليها هزات أرضية صغيرة إلّا أنه من الممكن أن يصادف وتُسجّل هزة تكون قوتها كبيرة عندها يستغل هوغربيتس الموضوع ويقول أن توقعاته صدقت”.
ويقول نمر: “نحن نعرف أن هذه المناطق عرضة لخطر الزلازل والهزات لكن ليست بدرجات كبيرة مثل 6 و7 درجات أو 8 درجات، فهذه الزلازل تحصل كل 400 أو 500 سنة أو حتى كل ألف سنة مرة”.
ويستبعد أن “يكون لبنان أمام خطر زلزال جديد كما حصل في زلزال تركيا المدمّر، لا سيما مع ابتعاد الزلزال السابق لفترات زمنية أبعد حيث يصبح هذا الأمر وراءنا، لكن ينبّه إلى أنه علينا أن ندرك بأننا موجودون على حدود الصفيحتين العربية والأفريقية، وبالتالي كما حصل زلازل في الماضي من الممكن أن يحصل في لبنان لكن ليس في الطريقة التي يتحدث عنها العالم الهولندي وأن هناك تواريخ محدّدة فهذا الأمر ليس له علاقة بإصطفاف الكواكب”.
ويُشدّد نمر، على أنه “ليس هناك مصداقية في كل توقعاته، فهو منذ مدة يضع تواريخ ولا يتحقق منها شيء، داعيًا إلى تجاهل توقعاته التي لا تنتهي للتخلص من القلق الذي يتسبّب به”.