“إنعكاسات سلبية في لبنان”… أرقام تكشف الواقع
من المتوقّع أن يتراجع عدد سكان لبنان إلى 4.9 مليون نسمة بنهاية العام 2050 بالمقارنة مع نحو 5.56 مليون نسمة في نهاية 2020 بحسب تقديرات شعبة السكان في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
ووفقًا للتقديرات، يتبيّن أن كل المؤشرات الديموغرافية تشير إلى تنامي شيخوخة المجتمع اللبناني، إذْ سيزيد ففي خلال الفترة نفسها سوف يزيد العمر الوسطي من 28 سنة لسكان لبنان من 28 سنة إلى 36.3 سنة، بالتوازي مع ارتفاع العمر المتوقع عند الولادة من 77.8 سنة إلى 83.5 سنة، فضلاً عن تراجع عدد الولادات إلى 61.805 ولادة في 2050 بالمقارنة مع 87.727 ولادة في2020.
وعن هذه المؤشرات، يُشير الباحث في “الدولية للمعلومات”، محمد شمس الدين، خلال حديث إلى “ليبانون ديبايت”, إلى “تراجع نسبة الولادات وزيادة أعداد اللبنانيين المهاجرين والمسافرين من الفئة الشابة وهذه النقطة الأهم، لا سيما أنه منذ العام 2017 لغاية العام 2023 هناك نحو 465 من اللبنانيين هاجروا إلى بلدان أخرى وهم يشكلون بنسبة 70% من الفئات الشابة، ما يدل على أن المقيمين في لبنان سيصبحون من المتقدّمين في العمر”.
ويرى أنه “إذا قارنا مع الأعوام الماضي يتبيّن أن الفئة التي تترواح أعمارها بين الـ50 سنة وأكثر تشكل نسبة 30.3% من السكان المقيمين في لبنان، مما يعني أن ثلث السكان هم فوق الـ 50 عامًا بينما هذه النسبة قبل 10 سنوات كانت حوالي تشكل نسبة 25%، إضافة إلى إرتفاع عدد المسافرين والمهاجرين وتراجع عدد الولادات لا سيما أنه كنا نسجّل خلال سنة 95 ألف ولادة أما حاليًا أصبحنا نسجّل 63 أو 68 ألف ولادة لبنانية”.
وعليه، يلفت شمس الدين إلى أن “أعمار المقيمين في لبنان ستشهد إرتفاعًا، بحيث أنه في العقود القادمة أكثرية الشعب اللبناني سيصبح شعبًا هرمًا لا يستطيع القيام بالأعمال الضرورية مما يعني أنه يجب أن يكون لدينا عمالة أجنبية كي تقوم بالكثير من المهام التي يجب أن يقوم بها اللبنانيون بما أنه أصبحنا متقدّمين في العمر عاجزين أن نقوم بهذه المهام”.