بعد فيديو “الهدهد”… طلبٌ من رئيس بلدية حيفا إلى نتنياهو
طالب رئيس بلدية حيفا الإسرائيلية يونا يهاف، اليوم الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو بوضع خطة دفاعية واسعة النطاق للمدينة التي تقع شمالي إسرائيل.
ونقلت إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن يونا يهاف، ضرورة وضع خطة دفاعية عن مدينة حيفا وإيجاد الحل العسكري لإزالة التهديد من قبل حزب الله.
وأوضح رئيس البلدية الإسرائيلي أن “حزب الله يحاول استخدام الإرهاب النفسي على سكان حيفا والشمال”، متسائلا عن سبب عدم زيارة رئيس الأركان والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، لمدينة حيفا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، وحتى الآن.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نشر حزب الله، مشاهد سجلتها طائرات مسيرة تابعة له تظهر فيها مراكز إسرائيلية عسكرية مهمة في عدد من المناطق، في ظل توتر كبير تشهده المنطقة.
وتبين المشاهد مجموعة من المواقع العسكرية الإسرائيلة التي رصدتها مسيرة تابعة لـحزب الله، ومن بين هذه المواقع مجمع للصناعات العسكرية، وكذلك عدة منصات لـ”القبة الحديدية”، وكذلك مخازن للمحركات الصاروخية، ومخازن لصواريخ الدفاع الجوي، كما رصدت المسيرة العديد من الأحياء السكنية والمجمعات التجارية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، مساء أول أمس الأحد، بأن حزب الله أطلق أكثر من 5000 صاروخ وقذيفة مضادة للدبابات وطائرة مُسيّرة مفخخة، منذ 8تشرين الأول الماضي.
قال المتحدث باسم الجيش، في مقال له، إن “تصعيد حزب الله المتزايد يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدًا أوسع نطاقًا، وهو تصعيد يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة”.
وأشار إلى أن “إسرائيل ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية مواطنيها، إلى حين استعادة الأمن على الحدود اللبنانية، وذلك بسبب رفض حزب الله الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت، الجمعة الماضية، أن قادة الجيش الإسرائيلي أوصوا بإنهاء الحملة العسكرية في رفح مبكرا من أجل التفرغ للجبهة اللبنانية في مواجهة حزب الله.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا القادة السياسيين بهذه التوصية، خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الخميس.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من “حزب الله” وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف حزب الله من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية، استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة”، بحسب قوله.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.