“خلال أسابيع”… خبير إسرائيلي يكشف

“خلال أسابيع”… خبير إسرائيلي يكشف

يُثير تصاعد العنف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله مخاوف من وقوع حرب على نطاق واسع، إلا أن الخبراء ينقسمون حول احتمال حصول نزاع إقليمي.

وفي حين تحاول الولايات المتحدة وقف التصعيد بين الجانبين، هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، حزب الله بالقضاء عليه في حال اندلاع “حرب شاملة”، مضيفاً أن “الجيش الإسرائيلي وافق على خطط عملياتية لهجوم في لبنان”.

من جهته، حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الأربعاء، من أن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ الحزب في حال اندلاع حرب.


وأدت الحرب في غزة، التي أثارها هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلة في 7 تشرين الأول إلى تصعيد التوترات على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللذين خاضا حرباً في عام 2006.

وصرح الرئيس السابق للمكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، نيتزان نورييل، لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”، “أعتقد أنه في غضون أسابيع قليلة سنشهد عملية إسرائيلية في لبنان”، متوقعاً أن “تستمر شهوراً”.

وأشار هذا العسكري إلى أن “العملية البرية للجيش الإسرائيلي سيكون هدفها دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة”.

وأردف، “العملية ستترافق مع غارات جوية عبر الأراضي اللبنانية ليظهر لهم الثمن الذي سيدفعونه”.

ويشن حزب الله في كثير من الأحيان هجمات بالصواريخ وبمسيّرات على قواعد ومواقع إسرائيلية.

لكن وفق إيال زيسر، الخبير في شؤون حزب الله في جامعة تل أبيب: “لا أحد يريد تصعيداً”.

وأشارت ساريت زيهافي، وهي مسؤولة سابقة في استخبارات الجيش الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل “مهتمة بوقف إطلاق النار أكثر من الحرب”، وخصوصاً إذا واجهت حملة متعدّدة الجبهات “تديرها إيران”.

ويرى بعض الخبراء أن “الضوء الأخضر الذي أعطاه الجيش الإسرائيلي لمخطط هجوم في لبنان، وتهديد كاتس بالقضاء على حزب الله، يشكّلان تحذيراً قوياً”.

وأوضح نورييل أن “التصريحات الإسرائيلية تعني: لقد نفذ صبرنا، وإذا لم تتمكنوا من التوصل إلى اتفاق يمكننا التعايش معه، فالحرب هي خطوتنا التالية”.

من جهته، حذّر نصر الله من أنه في حال نشوب حرب، على إسرائيل “أن تنتظرنا براً وجواً وبحراً”، مشدداً على أن “الحزب قاتل بجزء من سلاحه حتى اللحظة”، ومؤكداً: “حصلنا على أسلحة جديدة”، من دون أن يكشف عن نوعها.

وعدّ زيسر أن “الحرب الكلامية تروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعتقد أنه قادر على احتواء صراع”.

وأضاف، “تسمعون تهديدات، تشاهدون تصعيداً، ثم في اليوم التالي ترون الأمور تهدأ. هذا ما سيحدث”.

وقال نورييل: “الناس، خصوصاً بعد 7 تشرين الأول، يخشون سيناريوهين: من هجوم بري أو صواريخ على منازلهم”، وأعرب عن اعتقاده أن “التوترات قد تستمر إلى ما بعد أيلول”.

وعدّ أن “القرار يعود إلى نتنياهو الذي يتعرّض لانتقادات بسبب إدارته الحرب في قطاع غزة”.

وخلص الخبير: “الأمر يبدأ وينتهي مع نتنياهو”.

Exit mobile version