الإسرائيليون يبحثون عن “مولدات” على غوغل
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، ارتفاع الطلب على مولدات الكهرباء المنزلية في الشمال، بشكلٍ كبير، بعد تحذير الرئيس التنفيذي لشركة “نوغا” لإدارة أنظمة الكهرباء في “إسرائيل”، شاؤول غولدشتاين، من أنّه “بعد 72 ساعة من دون كهرباء (في حال توسع الحرب)، من المستحيل العيش في إسرائيل”.
وقالت مراسلة شؤون الاستهلاك في صحيفة “إسرائيل هيوم”، هيالي يعقوبي، إنّ عمليات البحث على “غوغل” عن “مولدات” كهرباء في الشمال ازدادت بشكلٍ هستيري حتى قبل تحذيرات المدير العام لشركة “نوغا”، على خلفية التوتر في الجبهة الشمالية، مبينةً أنّ الطلب في منطقة حيفا تعاظم.
وذكرت المراسلة الإسرائيلية أنّه وفقاً لمؤشرات “غوغل”، قفزت عمليات البحث عن مصطلح “مولد المنزل الموصى به” بنسبة 140% في الأسبوع الماضي، وفي الـ 24 ساعة الماضية، قفز البحث عن “مولد منزلي” بنسبة 250%، مؤكّدةً أنّ هذا على خلفية كلام المسؤول كبير في صناعة الكهرباء الذي حذّر من أنّ “نصر الله يمكنه بسهولة تدمير شبكة الكهرباء في حالة حرب”.
وفي غضون ذلك، أفادت سلسلة “محساني حشمل” (مستودعات الكهرباء) بأنّه في أعقاب الكلام بشأن عدم استعداد “إسرائيل” لانقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، كانت هناك زيادة بنحو 15% في حجم مبيعات المولدات ومحطات الطاقة مقارنةً بمتوسط حجم المبيعات اليومية خلال الشهر الماضي.
ونقلت “إسرائيل هيوم” عن نائب رئيس تطوير الأعمال في “محساني حشمل”، ليرون كاتس، أنّ “خلال الـ 24 ساعة الماضية، شهدت (محساني حشمل) موجة كبيرة أخرى من مبيعات المولدات ومحطات الطاقة”.
وأضاف: “بمجرد نشر كلام المدير العام لشركة “نوغا”، شهدنا زيادة بمقدار 5 أضعاف في عمليات البحث عن المولدات على موقع التجارة الخاص بالسلسلة، وفي المتاجر كانت هناك أيضاً زيادة بنسبة 24% في المبيعات مقارنة بالمتوسط اليومي في هذا الوقت”.
وأوضح أنّه تم بيع حوالي 850 مولداً ومحطة توليد كهرباء في متاجر السلسلة وموقعها التجاري، خلال 3 أيام بعد خطاب نصر الله، في شهر آذار الماضي. أما في الساعات الـ 24 الماضية فقط، تم بيع نصف الكمية التي تم بيعها في ذلك الوقت، ومن المتوقع أن يصل هذا الاتجاه إلى ذروته خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار إلى أنّ ذروة شراء المولدات في اليوم الأخير، كانت حيفا التي شكلت 36% من الطلب، بعدها منطقة الشمال مع 23%، ثم منطقة الكريوت مع 10%، و4% توزعت بين باقي مناطق البلاد.
ووفقاً لسلسلة “محساني حشمل”، فإنّ مخزون المولدات فيها يبلغ حالياً حوالي 1000 وحدة ومخزون محطات الطاقة 2500 وحدة.
كذلك، لفتت إلى أنّه تم بيع 80% من المخزون، ومن المتوقع أن ينتهي المخزون في الأيام المقبلة، مع الإشارة إلى أنّ “المخزون المقبل سيصل إلى إسرائيل من أوروبا قرابة أيلول المقبل”.
هذا الازدياد بالطلب ينطبق أيضاً، بحسب مراسلة “إسرائيل هيوم”، على الشركة المستوردة للعلامة التجارية “Anker” التي أكّدت أنّها “تشهد حالياً موجة ثانية من ارتفاع الطلب على محطات الطاقة المنزلية منذ اندلاع الحرب.. واليوم باتت زيادة أكثر حدة في الطلب، تنبع من خوف حقيقي وأكبر من حرب وانقطاع طويل للتيار الكهربائي”.