“إبن الشهيد”.. له الحق في أن يقول ويفعل ما يريد
أيام معدودة مرّت على عودة بهاء الحريري إلى بيروت، ولكن العديد من علامات الإستفهام باتت قيد التداول في الأروقة السياسية، وعلى وجه الخصوص في الشارع البيروتي، حيث لا تخفي مصادر سياسية في العاصمة، ترقّبها لترجمة ما أعلنه فور وصوله، وذلك على صعيد “ما يمكن أن يقوم به لما فيه خير لبنان”.
وبانتظار اتضاح صورة المشروع الذي يحمله بهاء الحريري، فإن أوساطاً سياسية بيروتية، تكشف أنه يبحث عن دور سياسي، وذلك في ظل الواقع السياسي الحالي على صعيد تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، وصولاً إلى ما تردّد أخيراً عن أن هذا القرار نهائي، ولن تكون من عودة محتملة عنه في المدى الزمني المنظور.
إلاّ أن الأوساط السياسية البيروتية، تؤكد ل”ليبانون ديبايت”، أن رئيس تيار “المستقبل”، سيعود عن قرار تعليق العمل السياسي، وإن كانت تحرص في الوقت نفسه على التوضيح بأن مثل هذا القرار يعود للرئيس الحريري وحده، وبالتالي سيقرّره وفقاً للظروف والأسباب التي كانت أملت عليه اتخاذه بالدرجة الأولى.
وإزاء المواقف الأخيرة المعلنة عن عودة بهاء الحريري، سواء من قبل مسؤولين في “المستقبل” أو شخصيات سياسية أو نواب سابقين، تشدِّد الأوساط على رفضها ومواجهتها “أي تعرّض شخصي على نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قبل البعض”، كما تشير إلى عدم تأييدها أي تحريض عليه.
وعليه، ترى الأوساط البيروتية، أن “بهاء هو إبن الشهيد وله الحق في أن يقوم بما يريد ويقول ما يريد”، معربةً عن أملها في أن ينفِّذ ما يقوله حول “استكمال مشروع الرئيس الشهيد، لأن هذا الأمر يتحقّق بالعمل والإتفاق مع شقيقه سعد”.
ورداً على سؤال، حول الأصداء المسجلة لهذه العودة، تقول الأوساط السياسية نفسها، إن “المواطن اللبناني، وبشكل خاص أهالي العاصمة وجمهور الرئيس الشهيد في كل لبنان، سيقرّر ويحدّد دور وموقع بهاء الحريري، وذلك بناءً على تعاطيه معهم والأهداف التي سيضعها، والوسائل المتبعة من أجل الوصول إلى هذه الأهداف”.