“ليبانون ديبايت”
رأى الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, أنه “سبق السيف العزل في موضوع إزالة تصنيف حزب الله إرهابي من خلال الموقف الذي أدلى به مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير حسام زكي, وعاد ليتراجع عن هذا الموقف, ولكن هذا لا يقدّم ولا يؤخّر”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “حزب الله لبناني ولديه كتلة نيابية كبيرة ووازنة, وممثّلين في الحكومة, وبيئته الحاضنة, وهو يقاتل إسرائيل”, سائلاً, “هل يمكن أن نصنّف الأحزاب التي قاتلت في الحرب بالإرهابية؟”.
وأضاف, “من هذا المنطلق, فهذه مسألة لا تقدّم ولا تؤخّر في إطار مواجهة حزب الله لإسرائيل ودفاعه عن لبنان, وهو قادر على مواجهتها وردعها عن أي عدوان قد تقدم عليه”.
وسأل, “ما الجدوى من لقاء الموفد الأميركي آموس هوكشتاين والموفد الفرنسي جان إيف لودريان في باريس؟ حيث علمت بأن هوكشتاين في زيارة عائلية وذلك يذكّرني منذ بداية السبعينات إلى اليوم, بصولات وجولات الموفدين الدوليين الذين كانوا يأتون إلى لبنان مراراً ولم يحصل أي تقدّم إلى أن تأتي التسوية”.
وعن موعد التسوية؟ رأى العريضي أنها “متأخرة, وأي خطأ تكتيكي قد تنتدلع الحرب الشاملة, إذ أن كل شيء وارد في هذه المرحلة, بانتظار ما سيفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي, فهل تحصل قبّة باط أميركية, لقيام إسرائيل بعدوان على لبنان؟ وإن كان ذلك ليس نزهة بل سيكون دمار شامل لها”.
أما على خط الرئاسة, فكشف بأن “كتلة الإعتدال الوطني ستتحرّك بعدما أنهت وضع خطّة جديدة, بلوك جديد, وأن النائب وليد البعريني ردّد في مجالسه بأن هناك جولات ولقاءات, ومبادرة الكتلة لم تنتهِ على الإطلاق”.
وتابع, “المبادرة ستشهد تطورات كبيرة في الأيام القادمة, فيما يبقى أن موضوع الرئيس صعب المنال في هذه المرحلة, وبمعنى أوضح لن ينتخب في فترة قريبة, وإذا طالت الأمور خلال الشهرين المقبلين, عندها تطير الإنتخابات النيابية ويدخل لبنان في نفق مظلم, ويرتفع منسوب الأزمات في كل المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية والإستشفائية وسواهم”.
ولفت إلى أن “رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر, قال: أنه بمعزل عن أي خلافات وتباينات بين أهل السياسة في لبنان, فلا يجوز رفض دعم عائلات الشهداء وخصوصاً رب العائلة, فهذه مسألة إنسانية ووطنية لا يجب أن تحصل ما بين أبناء الوطن الواحد, فهذا حق مكتسب كما يقول حيدر من أجل دعم الأهل في الجنوب, وتعزيز صمودهم في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “حارس بكركي الأمين النائب فريد هيكل الخازن بدأ تحرّكاته وأدار محرّكاته من أجل تنقية الأجواء بين الصرح البطريركي وحزب الله, وهو الذي له باع طويل في هذا الإطار, لا سيّما أن علاقة تاريخية تربطه في بكركي, ولا يقبل التطاول عليها مهما كانت الأجواء والظروف, إضافة إلى تواصله مع حزب الله”.
وأثنى العريضي, على الدور الذي يضطلع به مدير عام الأمن العام بالإناية اللواء الياس البيسري, حيث تحسّنت الأوضاع كثيراً على الحدود, وتراجع التهريب, إضافة إلى كل المسائل المرتبطة بالنازحين, وهذا ما عزّز دوره الرئاسي”.