بعد اغ تيال “أبو نعمة”… نائب ح ز ب الله: ردُّنا آتٍ
أكد عضو كتلة الوفاء للمقا و مة النائب حسن فضل الله، اليوم الاربعاء، أنَّ “اغ تيال الجيش الاسرائيلي للقائد المجاهد محمد نعمة ناصر “أبو نعمة”، لن يدفع المقاومة إلى التراجع، ولن يُضعف إرادتها وقرارها بمواصلة التصدي للاحتلال، أو يجعلها تخفِّف من الضغط عن الجبهة الشمالية، بل على العكس تمامًا، فإنَّ الفاتورة تكبر مع الجيش الاسرائيلي الذي لا خيار معه سوى المقا ومة، ولا خيار أمامه سوى وقف عدوانه على غ زة، وهي ستزيد من وتيرة ضغطها عليه، وسيكون لها ردها العقابي على جريمته”.
وأوضح، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه ح ز ب الله للشهيد السعيد على طريق القد س عبد الأمير عسيلي في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية، “ليفهم هذا الجيش الاسرائيلي أنَّ يد المقاومة طويلة، وقادرة على تعقِّب جيشه، وهو الذي لم يتعلَّم من كل تجارب الماضي بأنَّ اغتي ال القادة والمقاومين لن يزيد هذه المق اومة إلّا إصرارًا على مواصلة جهادها، وعلى بناء القدرات، وهي ولَّادة كفاءات وقيادات، لأنَّ هؤلاء القادة ربُّوا أجيالًا من المقاومين”.
وقال: “لقد قدَّم لبنان من خلال مقاومته البطولية قائدًا جديدًا شهيدًا على طريق القدس لينضم إلى رفيقي دربه الحاج أبو طالب والحاج جواد الطويل، وبقية رفاقهم الشهداء، وأمثال “أبو نعمة” لا يتركون الميدان مهما كانت المخاطر والتحديات، بل يبقون مع المقاومين على خطوط المواجهة، وهو الذي كان يعرف أنَّه هدفٌ للجيش الاسرائيلي، ومنذ تسعة أشهر لم يغادر ميدان القتال، وبقي في عين الخطر، والتنقُّل بين صفوف المقاومين وعلى الجبهات، ولم يأبه بالموت “ألسنا على الحق” وهو شعار عاشوراء هذا العام إذًا لا نبالي ما دمنا على الحق وفي سبيل قضية مقدسة، وهذه واحدة من ميزات قادة هذه المقاومة الذين لا يتركون الجبهة، بل هم في الصفوف الأمامية، يقودون المواجهة المباشرة، وقد كان الشهيد “ابو نعمة” يقود وحدة عزيز على خط الجبهة من البحر إلى قلب الجبهة، ولطالما أوجع الجيش الاسرائيلي بعمليات نوعية حتَّى قضى شهيدًا في سبيل الله، فقد كان من الذين عشقوا الحسين “عليه السلام”، ودائمًا كان يدعوا الله ان يموت شهيدا على طريق سيد الشهداء، فمنَّ الله عليه بما أحب على أبواب بداية شهر محرِّم الحرام”.
وأضاف فضل الله، إنّ المقاومة في لبنان الحاضرة بقوة وفاعلية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، وفي الدفاع عن بلدها، هي دائمًا جاهزة ومستعدّة ومتحفزة للتعامل مع أي تطور بأي اتجاه كان، وهي التي فرضت على الجيش الاسرائيلي إيقاع الحرب وفق الأهداف التي رسمتها لمساندة غزة والدفاع عن بلدها، وهي تتعاطى مع كلِّ مرحلة وفق ما تحتاجه من أساليب ووسائل للمواجهة، ولئن كان الحديث يدور اليوم حول مرحلة ثالثة من الحرب الاسرائيلية على غزة، فإنّ المقاومة في لبنان لا تحدِّد موقفها من أي مرحلة بناءً على فرضيات أو احتمالات، بل بناءً على وقائع ومسارات وتطورات، وعندما يتطلَّب الأمر موقفًا ما يُعلن في حينه، وحسب ما تقدِّره المقاومة من مصلحة لبلدها وللقضية التي تدافع عنها.وتحليلات.
وأشار إلى أنَّ جبهتنا في لبنان كانت جبهة مساندة، وقد نجحت في ممارسة ضغط كبير على القدرات العسكرية الاسرائيلية، وعلى المستوطنين، وعلى أوجه الحياة المختلفة في اسرائيل، وهو ما جعل قادة الجيش الاسرائيلي يعترفون بأنَّ تجنب الحرب مع حزب الله هو سبب رئيسي كي توقف اسرائيل حربها على غزة.
واعتبر، ان “جميع الضغوط وحملة التهويل التي مورست على لبنان بما فيها الحرب النفسيَّة التي انخرطت فيها إلى جانب الجيش الاسرائيلي دول عديدة وأدوات رخيصة في لبنان معروفة الولاء والسعر البخس، لم تنفع في ثني المقاومة عن مواصلة عملها، بل تقدَّمت إلى الأمام ومعها شعبٌ وفي ومخلص ومضحي، وإلى جانبها كل حرٍّ ووطني وشريف، وقد تمكنت من تحقيق أهدافها في المساندة وفي حماية لبنان الذي رغم الحرب على الحدود لم يجرؤ الجيش الاسرائيلي على توسعتها إلى بقية المناطق التي تعيش أمنًا واستقرارًا، بينما أبناء الحدود يقدمون التضحيات، فالجيش الاسرائيلي هو من يتراجع، لأنَّه بات يدرك حجم استعداد هذه المقاومة لمواجهة جميع الاحتمالات، وأنَّ لغة التهديد والتهويل لا تمشي مع مقاومة مثل مقاومتنا”.