حذرت دراسة جديدة من أن انفجارا شديدا يحدث كل ألف عام تقريبا على سطح الشمس يمكن أن يعطل طبقة الأوزون الأرضية بشدة ويؤثر على كافة أشكال الحياة على الأرض.
ويقول العلماء إن هذا “الحدث الجسيمي الشمسي” الشديد يمكن أن يعرض الناس لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ما يسبب ارتفاع معدلات السرطان، بل ويؤدي إلى تغيرات في المناخ العالمي.
وقامت الدراسة، التي نشرت في مجلة PNAS، بتقييم ما يمكن أن يحدث على الأرض خلال مثل هذا الحدث المتطرف، خاصة في الأوقات التي يكون فيها الدرع المغناطيسي الواقي للكوكب أضعف.
وفي العادة، يحمي المجال المغناطيسي للأرض الكوكب عن طريق تشتيت الجسيمات المشحونة في الفضاء، لكن قوة هذا الدرع المغناطيسي يمكن أن تختلف.
وفي الوقت نفسه، يطلق سطح الشمس أيضا البروتونات النشطة للغاية، “أحداث الجسيمات الشمسية”، والتي يمكن أن تصل إلى الارتفاعات المنخفضة في الغلاف الجوي للأرض.
ولكن في كل ألفية تقريبا، قد تكون هناك أحداث متطرفة للجسيمات الشمسية “أقوى بآلاف المرات من أي شيء تم تسجيله بالأدوات الحديثة”.
وفي حين أن أحداث الجسيمات الشمسية المعاصرة ضعيفة ويمكن انحرافها بسهولة بواسطة المجال المغناطيسي للأرض، فقد حدثت أحداث متطرفة في الماضي.
ويحذر العلماء من أن مثل هذا الحدث المتطرف يمكن أن يقلب سلسلة من قطع الدومينو في طبقة الأوزون للأرض ويعطلها لأكثر من عام.
ومن دون طبقة الأوزون، يمكن للأشعة فوق البنفسجية الضارة أن تصل إلى سطح الكوكب، ما يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي في كل أشكال الحياة.
وكتب العلماء: “إن الكثافة العالية جدا للأشعة فوق البنفسجية-بي (UV-B) يمكن أن تعيق نمو النبات والتمثيل الضوئي وتولد مستويات مرتفعة من تلف الحمض النووي في العديد من الأنواع”.
وفي البشر، قد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، وضعف وظائف المناعة مع ظهور أعراض تلف العين في وقت مبكر من 30 دقيقة إلى 12 ساعة بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية.