بهاء الحريري عاد على حصان أبيض

يعاود سفراء اللجنة الخماسية الالتقاء بدءا من الاسبوع المقبل في سياق استعادة الضغط الدولي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، في موازاة لقاءات المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكستين في باريس، وخصوصا مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وربما المستشار الديبلوماسي إيمانويل بون.

ويبرز في هذا السياق تزخيم التنسيق الأميركي – الفرنسي الذي يتناول ملفي الرئاسة وخفض التصعيد في الجنوب مع إعطاء العنوان الأخير أهمية مطلقة لوجود قناعة بأن الملف الرئاسي لن يتحرك قبل إيجاد حلّ في الجنوب مرتبط حكما بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة.

وبات واضحا أن واشنطن تقرأ بموضوعية المسار الآيل إلى التهدئة، وشرطها الأول أن تجذب حزب الله إلى التسوية. وهذه لا تقوم سوى بالتلاقي مع رؤية الحزب وقف الحرب قبل أي نقاش سياسي آخر، وخصوصا انتخاب الرئيس.

ويبرز أيضا الحراك الألماني مع إيفاد برلين السبت الفائت نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال إلى  بيروت، في زيارة هي الثانية في الأسابيع الأخيرة، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبحثا في السبل الآيلة إلى تفادي الانزلاق إلى الحرب الشاملة. ولا يخفى حسن العلاقة سابقا بين برلين والحزب في صفقات عدة أنجزت سواء لتبادل الأسرى مع إسرائيل أو غيرها.

في الموازاة، تردّد أن كتلة الاعتدال الوطني ستستأنف نشاطها التسووي، ويُنتظر أن تعقد اجتماعا لهذا لغرض، فيما تُرتقب زيارة الموفد الأمني القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد) وما يحمله من جديد على مستويي التسوية الجنوبية والرئاسة.


وثمة من يربط التحرك الأخير لبهاء الحريري بمجمل التطورات الحاصلة، وخصوصا بالاختراق السعودي الأخير المتمثّل بالمساهمة المالية  للبنان بقيمة 10 ملايين دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة. وفي حال تأكّد هذا الربط، يُطرح جديا الدور المُحضّر للحريري حكوميا في موازاة العمل على انتخاب الرئيس، علما أنه عاد التداول كذلك باسم القاضي نواف سلام كأحد عناصر الباكيج الكامل للمرحلة المقبلة.

Exit mobile version