رغم الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية فإن بعض أصحاب المنتجعات في المناطق البعيدة نسبياً عن المواجهات إنما ليست بمنأى عن العدوان الإسرائيلي الذي يطالها بين الحين والآخر، أعلنوا عن فتح أبواب هذه المتجعات أمام الرواد, الأمر الذي استنفر بلدية جباع في إقليم التفاح لما يشكّله من ذلك من تهديد لحياة المواطنين.
وسارعت البلدية إلى إبلاغ أصحاب المنتجعات بعدم تحملها مسؤولية التداعيات لأي عدوان على المنطقة، مشدّدة على أنها ستمنع فتح المنتجعات لا سيّما في جبل صافي.
في هذا الإطار, يؤكّد رئيس بلدية جباع عبدالله نورالدين, أن “أصحاب الشاليهات والمنتزهات في منطقة جبل صافي فتحت أبوابها منذ فترة, إلا أن ضربة إسرائيلية قريبة من المنتجعات, استدعت من البلدية إبلاغ أصحابها بأن البلدية لا تتحمّل أي تداعيات نتيجة القصف الإسرائيلي.”
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, لا ينكر نورالدين, أن “أصحاب المنتجعات لديهم النية بفتح منتجعاتهم رغم الحرب الدائرة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة, إلا أننا كبلدية لا يمكننا تحمّل سقوط جريح, وهذا بمثابة أمر غير عقلاني، فلا أحد يقبل بتعريض حياة الناس للخطر ولو على حساب لقمة العيش”.
وعن محاولة البعض فتح منتجعاته؟ يجزم أن “البلدية ستمنع ذلك, فكل منتجع يقع في جبل صافي لا يمكن إعادة فتحه, إذ أن الخطر قائم”, لافتاً إلى أن “بعض المنتجعات التي تبعد نسبياً عن جبل صافي, وهي تقع بين البساتين, فهي لم تغلق أبوابها على اعتبار انها لا تزال منطقة آمنة”.
ويلفت إلى أنه “أصحاب المنتجعات تبلّغوا بشكل خطي أنه يمنع إعادة فتح المنتجعات في ظل الظروق الراهنة، وحصلت البلدية على تعهد موقّع من هؤلاء بعدم فتح المنتجعات”, مؤكداً أن “الظلم موجد, إلا أن الظلم ليس من البلدية, بل من العدو الذي يشنّ بين الحين والآخر غارات على المنطقة”.
ويؤكّد نورالدين, أن “البلدية مجبرة على اتخاذ هذا القرار, مستعيناً بالمثل القائل: ما جبرك على المر, غير الأمر منو”.