مشهد “إستثنائي” في هذه المنطقة… ولكن
تشهد بيصور اليوم على أبرز محطات التلاقي بين المتنافسين الدرزيين، حيث يلتقي الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى والشيخ نصر الدين الغريب.
وهذه المشهدية اليوم تحت عنوان “مصالحة عائلية في البلدة” قد تحمل أكثر من ذلك بكثير نظراً إلى توقيتها في زمن الحرب الكبرى والتسويات الكبرى، فهل تكون بداية توحيد القوى في وجه عواصف التغيير لحفظ طائفة الموحدين الدروز وموقعهم في أي تسوية مرتقبة؟.
يصف مصدر مطلع ما يتم التداول به بشأن اللقاء بـ”الولدنة”، مؤكداً أن “المشهدية هي درزية كاملة من دون أدنى شك، منتقداً التضخيم حول أبعاد اللقاء، كاشفاً أن الأمر لا يعدو كونه إشكال سابق في البلدة أخذ الكثير من الوقت للوصول إلى مصالحة بخصوصه، وبُذل جهد كبير للوصول إليها، لا سيما أن بيصور تعد بلدة كبيرة واستثنائية، لذلك كان الإتجاه بإستحداث مشهدية درزية تضم الاطراف المعنية”.
ويؤكد أن “هذا هو حدود اللقاء بدون الدخول في الموضوع السياسي أو غيره، فالموضوع متعلق بالبيت الدرز بشكل دقيق، لكنه لا ينفي أن المشهد هو مشهد استثنائي”.
أما الحديث عن ترتيب البيت الدرزي في مواجهة المشاريع الطموحة لما يسمى الفيدرالية، فيؤكد أن “الدروز لا يحتاجون إلى إشكال ووقوع قتلى ليجتمعوا ويقولوا أنهم ضد الفيدرالية، فهم أعلنوا في أكثر من مناسبة رفضهم لفكرة الفيدرالية التي يسوق لها البعض”.
ليبانون ديبايت