يترقّب العالم، خصوصاً منطقة الشّرق الأوسط، لمعرفة مَن سيفوز في الانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة، وبالتّالي، مَن سيحكُم العالم، لا سيّما أنّ المناظرة الأولى بين الرّئيس الأميركيّ الحاليّ جو بايدن، والرّئيس السّابق دونالد ترامب قلبَت كلّ المقاييس، ورجّحَت الكفّة لصالح الأخير، بعد “تخبيصات” بايدن التي دفعت كبار الدّيمقراطيّين في الكونغرس للمطالبة بانسحابه، وبعد محاولة اغتيال ترامب التي صدمت العالم. وفي حال فوز الأخير، ماذا سيتغيّر في لبنان والشّرق الأوسط؟
يعتبر الإعلاميّ والمحلّل السّياسيّ موفّق حرب أنّه “يجب قياس ما حصل في عهد ترامب، وإذا كان سيستكمل ملفّاته من حيث انتهى، في الولاية الأولى”.
ويوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ “ترامب لم يتدخّل في الموضوع اللّبنانيّ كلّيّاً ولا توجد سياسة محدّدة تجاه لبنان مباشرةً، حتّى أنّه كان متجاهلاً لسوريا”، مضيفاً: “لا أعتقد أنّه سيكون هناك أي تأثير مباشر لفوزه على الوضع اللّبنانيّ، إنّما سياسته المتشدّدة تجاه إيران المُتوقّعة، قد يكون لها أبعاد في لبنان”.
هل يتحرّك ترامب ضدّ لبنان، في حال توسّع الحرب؟ يقول: “ترامب لا يحبّذ الحروب، وفي ولايته لم تُشارك الولايات المتّحدة في أي عمليّة عسكريّة كبيرة، باستثناء عمليّة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثّوري الإيرانيّ السّابق قاسم سليماني، وترامب هو مَن اتّخذ قرار الانسحاب من أفغانستان، الذي طُبّق لاحقاً في عهد بايدن”.
ويُشير حرب إلى أنّ “نتائج استطلاعات الرّأي كانت متقاربة جدّاً بين بايدن وترامب، إلا أنّ المُناظرة ضربت كلّ الاستطلاعات، التي لا يمكن معرفة تأثيرها الكبير على المناظرات المُقبلة، والسّؤال: هل سيستمرّ الدّيمقراطيّون بترشيح بايدن؟”، لافتاً إلى أنّه “من المُبكر الإجابة على ذلك، لكنّ الأرجحيّة في الفوز اليوم هي لترامب”.
ويختم حرب، قائلاً: “لا يمكن استبدال بايدن، إلا في حال انسحابه شخصيّاً من التّرشّح”، مُعتبراً أنّ “كلّ الاحتمالات واردة”.
لا شكّ أنّ محاولة الاغتيال التي تعرّض لها ترامب ستؤثّر فعلاً على النتيجة، حتّى أنّ البعض اعتبر أنّها حُسمَت لصالحه بعد ما حصل. وبين “عناد” بايدن في الاستمرار بترشّحه رغم “التّخبيصات” والانتقادات الموجّهة ضدّه، وبين “جنون” ترامب، قرارٌ صعب بانتظار الأميركيّين، فمَن سيَختارون؟
رينه أبي نادر – موقع mtv