“لبنان يترقّب آب اللهّاب”… العريضي يكشف عن صدمة محتملة لنتنياهو
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “لبنان على كوع الإنتظارات والترقّب الثقيل لما ستفضي إليه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، فإما يكون آب اللهّاب ميدانياً ويُشعل المنطقة وساحاتها وتحديداً لبنان, وإلا يُصدم نتنياهو في الكونغرس وخصوصاً أن هناك تحوّلات دولية وإقليمية مناهضة لهذه السياسة المجنونة التي يتنهجها نتنياهو”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, توجّه العريضي, “لكل الذين ينتقدون المساندة والمشاغلة, فها هي إسرائيل تؤكد أنه لو كان هناك هدنة، فهي ستواصل الحرب ما يعني أن هذه الدولة العنصرية الإستيطانية صاحبة التاريخ الحافل بالمجازر ستبقى تواصل إعتداءاتها على لبنان، ولولا المقاومة لكانت إجتاحت كل لبنان”.
ولفت إلى أن, “معلوماته ومعطياته بأن الموفد الأميركي آهوس هوكشتاين قال لأحد أصدقائه اللبنانيين أنه لا زال في إجازته العائلية وينتظر إذا كان هناك من معطيات إيجابية تدفعه للتوجه مباشرة إلى تل أبيب وبعدها إلى بيروت ويكون هناك هدنة, وإلا الجميع سيترقّب بعض المحطات الدولية والإقليمية ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وأشار العريضي، إلى أنه “على البعض قراءة عودة العلاقات التركية – السورية وتعيين سفير سعودي في دمشق وعودة الرحلات الجوية ما بين دمشق والرياض, لذلك على البعض في لبنان أن يخرج عن رهاناته الخاسرة فلا هذا ينتظر جثة على النهر ولا ذاك ينتظر أن تنقذه الولايات المتحدة الأميركية, حيث ترك الأفغانيين معلّقين بعجلات الطائرة وأدخلوا طالبان إلى منازلهم وممتلاكاتهم”.
وأضاف, “من المعيب بعد اليوم أن نغرق بمثل هذه الرهانات، ويجب على الجميع الدخول في حوار مباشر ووطني لإنتخاب رئيس، وإذا لم ينتخب في خلال الأشهر المقبلة أي العام الحالي فلا رئيس للجمهورية, ولا إنتخابات نيابية ولا من يحزنون”.
ورأى أنه “في حال حصلت الهدنة سيتم تمرير إنتخاب الرئيس, ولا زلت على موقفي بأن الثنائي متمسّك بالنائب السابق سليمان فرنجية وقابل للنقاش, لكن لا يمكن تجاوزه, وبمعنى لآخر لا انتخاب رئيس دون حوار بين اللبنانيين إضافة إلى أن اللواء إلياس البيسري الذي لا يتعاطى لا من قريب ولا من بعيد بالإستحقاق لكن الرجل بات رجل إنجازات في الأمن العام ويحقّق الكثير, ولا يزال اسمه في الواجهة الرئاسية”.
وتابع, “ناهيك إلى أن هناك مشروع إقتصادي متكامل صحي وتربوي وعلى كل المستويات للنائب نعمة افرام, لكن يجب أن يكون ذلك ضمن توافق داخلي ودولي لينتخب رئيساً للجمهورية, والأمر عينه للنائب فريد البستاني, حيث هذا الرجل يقوم بخطوات كبيرة على خط الشوف”.
وأكّد أنه “في لبنان هناك شخصيات قادرة على النهوض, لكن ذلك يحتاج إلى اللحظة الإقليمية المؤاتية”.
وحيّا العريضي, “خطوة مجلس الجنوب, الذي أقدم عليها رئيس المجلس هاشم حيدر من خلال تبنّي ودعم عوائل الشهداء الصحفيين الذي استشهدوا في الجنوب”, معتبراً أنها “خطة تسجّل للمرة الأولى من خلال دعم رئيس المجلس للقطاع الإعلامي والإعلاميين الذين يضحّون ويقدّمون الكثير على الخطوط الأمامية, وكل أصوات مناهضة لهذا الدعم, وتقديم المساعدة, إنما هي أصوات نشاز وخارجة عن الإطار الوطني الجامع”.
وخلُص العريضي, إلى القول: “حكومة تصريف الأعمال معظمها يعيش على كوب آخر, والبعض يتحرّك وفق الإمكانات المتاحة وفي طليعتهم وزير الإقتصاد أمين سلام الذي يعمل جاهداً مع الدول الشقيقة والصديقة لتأمين الكهرباء, وهذا يسجّل له في ظل التقاعص الحاصل في هذا القطاع من المعنيين, ناهيك إلى دلالة كلام مفتي جبيل خلال استقباله الوزير سلام والإشادة بدوره وخطواته, ما يحمل أكثر من دلالة, ومن هنا الحملات التي تطال سلام أو البعض ممّن هم يسجلّون نجاح فذلك للتعمية, فيحق لأي شخصية سنية لديها المؤهلات أن تصل إلى رئاسة الحكومة, فهذه الكرسي ليست مطوّبة لهذا الفريق أو ذاك”.