رأى منسق العلاقات العربية في حملة الرئيس دونالد ترامب الدكتور مسعد بولس أن “محاولة إطلاق النار على الرئيس ترامب شكلت صدمة كبيرة للعائلة وللعالم أجمع، لم يتوقع أحد ما حدث لثقتنا الكبيرة بالمؤسسات الأمنية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بولس: “كانت الأجواء في الفترة الأخيرة مشحونة جدًا والمناخ سام، وعمليات التحريض تؤدي إلى مناخ مسهل لمثل هكذا أعمال، وعناصر حماية الرئيس ترامب أقل عددًا وخبرةً من المعتاد، وهذا تقصير مقصود”.
ولفت إلى أنه “لم يتم تثبيت الرئيس جو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي لولاية ثانية حتى اليوم، والحزب يعمل على إيجاد صيغة مناسبة لتبديل الرئيس، خصوصًا أن بايدن يرفض الإنسحاب من السباق الرئاسي”.
وأكد على أن “حملة ترامب تعمل على إستمالة الصوت العربي والمسلم في الولايات المتأرجحة التي قد تقرر ترجيح دفة الفوز بالإنتخابات، وهاجس الجاليات العربية هو حرب غزة، وقد أصدر الرئيس ترامب بيانًا خطيًا بهذا الخصوص، يعلن فيه معارضته لهذه الحرب والمجازر التي تحصل جراءها، وسيعمل على إنهائها وإرساء السلام فور فوزه بالإنتخابات”.
وأضاف، “الرئيس ترامب شخص مؤمن بحل الدولتين، وقد عمل خلال ولايته السابقة على هذا الملف، ولكن هذه القضية معقدة جدًا وقد تأخذ عقودًا من الزمن، وسيشكل هذا الملف همًا أساسيًا بالنسبة لنا”.
وأشار في موضوع الملف اللبناني وحزب الله إلى أن “هناك ثوابت أساسية في السياسة الخارجية الأميركية من الصعب تغييرها بين ليلة وضحاها، وسيكمل الرئيس ترامب بالمسار التفاوضي مع الدول المعنية، وفي حال وصلت الأمور إلى تسوية شاملة في المنطقة ستوضع جميع الملفات على سكة الحل”.
وختم الدكتور مسعد بولس بالإشارة إلى الموضوع السوري معتبرًا أن “المدخل إليه يكون عبر الدول العربية، وسيحصل تنسيق وتعاون مع هذه البلدان ولن يعارض أي رئيس اميركي خط الجامعة العربية، ومعظم المشاكل الدولية والحروب ناتجة عن ضعف الرئيس الأميركي الحالي، ويعتقد الرئيس ترامب أيضًا أن بإمكانه العمل على حل سريع للازمة بين أوكرانيا وروسيا بما يرضي الجميع”.