التُقطت قبل ساعة… صورةٌ لمطلق النار على ترامب تثير الجدل
تُظهر إحدى الصور الأخيرة للقاتل المحتمل، توماس ماثيو كروكس، المسلح البالغ من العمر 20 عامًا وهو يزحف على الأرض ويبدو أنه يبحث عن مكان لإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ساعة تقريبًا من الهجوم.
الصورة التقطت حوالي الساعة 5:30 مساءً. وأفادت محطة “WXPI” الإخبارية أن قناصًا محليًا أرسل يوم السبت إلى سلطات إنفاذ القانون في تجمع ترامب بتلر بولاية بنسلفانيا للإبلاغ عن الرؤية المشبوهة.
يمكن رؤية مطلق النار في الصورة بشعر بني طويل ونظارات، بينما يرتدي قميصًا رماديًا يمثل قناة الأسلحة الشهيرة على YouTube Demolition Ranch.
ولم يكن من الواضح في الصورة ما إذا كان كروكس يحمل مسدسًا معه في ذلك الوقت.
وقالت مصادر إنفاذ القانون للمحطة إن القناص، وهو عضو في وحدة خدمات الطوارئ في مقاطعة بيفر، قام بتفتيش الأرض بحثًا عن كروكس في تلك المرحلة، لكنه لم يره حيث تم التقاط الصورة الأولى.
ثم في الساعة 6:11 مساءً، أطلق كروكس الطلقة الأولى على ترامب من مسافة 130 ياردة تقريبًا، مما أدى إلى خدش أذنه وقتل أحد الحاضرين في التجمع. وأصيب شخصان آخران بجروح خطيرة في الهجوم.
وقالت مصادر للمحطة إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتزم إجراء مقابلات مع أعضاء وحدة خدمات الطوارئ الذين كانوا في مكان الحادث في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
كما ظهرت صور للهاتف المحمول الخاص بكروكس وجهاز إرسال عن بعد بجوار جثته فوق المصنع، حيث حاول تنفيذ عملية الاغتيال.
تم انتشال جهاز تحكم عن بعد رمادي اللون مزود بـ 12 زرًا وهاتف “طراز أحدث” من جسد الشاب البالغ من العمر 20 عامًا بعد إطلاق النار، وفقًا للصور التي حصلت عليها WPXI.
يُعتقد أن جهاز الإرسال كان متصلاً بجهاز متفجر تم العثور عليه داخل سيارة كروكس، حيث أشار المحققون إلى أنه كان يخطط لتشتيت الانتباه أثناء إطلاق النار.
وكان مقطع فيديو جديد تحققت منه وكالة “أسوشييتد برس”، أظهر اللحظات التي سبقت إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في بنسلفانيا.
ويظهر في الفيديو بعض المدنيين الذين قالوا “إنه على السطح، ها هو يقف الآن” في إشارة لمنفذ العملية.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإجراء تحقيق مستقل في كيفية تمكن المسلح من اتخاذ موقع قريب جدا سمح له بإصابة ترامب رغم الوجود الأمني المكثف لجهاز الخدمة السرية، الذي يواجه أيضا تدقيقا يجريه الكونغرس.
يأتي ذلك فيما فتح المفتش العام لوزارة الأمن الداخلي الأميركية تحقيقا في تخطيط جهاز الخدمة السرية الأميركي للتجمع الانتخابي للرئيس السابق ترامب في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا، والذي حاول خلاله رجل اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري بالرصاص، ما تسبب في إصابة الرئيس السابق في أذنه.
وجاء في إشعار على الموقع الإلكتروني للمفتش العام أنه “سيقيّم عمل جهاز الخدمة السرية لتأمين فعالية حملة الرئيس السابق ترامب التي حدثت في الثالث عشر من يوليو الجاري.
وفي سياق متصل، أفاد البيت الأبيض أن التحقيقات لم ترصد حتى الآن أي علاقات بين منفذ محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب، وأي شريك أو متعاون أجنبي.
هذا ودعا الرئيس الأميركي بايدن، مساء الثلاثاء، إلى حظر الأسلحة النارية النصف آلية من النوع الذي استُخدم السبت في محاولة اغتيال منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.
وقال بايدن في خطاب أمام اجتماع لـ”الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين” في لاس فيغاس “انضمّوا إليّ في إخراج أسلحة الحرب هذه من شوارع أميركا. تمّ استخدام سلاح من طراز إيه آر-15 بإطلاق النار على دونالد ترامب… حان الوقت لحظره”.
واستهلّ الرئيس الديمقراطي الطامح بولاية ثانية خطابه بالقول إنّه “ممتنّ” لنجاة ترامب من محاولة الاغتيال.
وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة انتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة شرائها من قبل المواطنين الأميركيين.
ويمتلك ثلث البالغين الأميركيين سلاحاً نارياً واحداً على الأقلّ، ويعيش حوالي نصف البالغين في منزل يحتوي على سلاح ناري.