“ليبانون ديبايت”
أدانت هيئة محلفين في مانهاتن، الثلاثاء المنصرم، السيناتور الأميركي، بوب مينينديز، بـ 16 جرماً, تتعلّق بالفساد والإبتزاز وعرقلة سير العدالة وقبول رشى مقابل تقديم خدمات لرجال أعمال من دول أجنبية.
إلا أن اللافت لبنانياً في هذه الإدانة, هو أن مينينديز المتزوّج من اللبنانية نادين أرسلانيان, والتي ولدت لأبوين أرمنيين, هاجرت من لبنان خلال الحرب الأهلية, إلى اليونان ومن ثم إلى لندن، ومن ثم إلى الولايات المتحدة, لتنتقل بعدها إلى نيويورك وتستقر فيها, بحسب صحيفة “The Hill”.
اسم نادين أرسلانيان تصدّر, لائحة الإتهام التي أصدرها مدعون في ولاية نيويورك الأميركية والتي أفادت تورّطها بجانب زوجها السيناتور الأميركي بوب مينينديز، في قضية أساء فيها استخدام سلطته لمصلحة مصر سرا، لكن وفق المدعي العام حاول مينينديز حماية زوجته واصدقائه من تحقيقات جرمية.
وأشارت اللائحة حينها أن مينينديز، السيناتور عن ولاية نيوجيرسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، استخدم منصبه الرسمي, لصالح ثلاثة رجال أعمال، والحكومة المصرية، مقابل رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات له ولزوجته نادين، تضمنت سبائك ذهب وأموالا نقدية وسيارة مكشوفة فاخرة.
واللافت لبنانياً أكثر, أن مينينديز الذي رأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي من العام 2013 إلى العام 2015, ومن ثم من العام 2021 إلى العام 2023, يقف خلف المساعي الاميركية لفرض عقوبات وللمفارقة بتهم الفساد على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وكان مينينديز المتّهم بـ 16 جرماً اليوم, قد وقّع مع زميله الجمهوري Jim Risch رسالة, طلب فيها من وزيري الخارجية الأميركي والخزانة الأميركية فرض عقوبات على بعض اللبنانيين الذين لا يستظلون المظلة الاميركية في سياستهم.
وهذه الإدانة تعطي أمثلة واضحة عن الفريق الذي يتّهم لبنانيين بالفساد فيما هو منغمس كلياً به, وتمّت إدانته لتظهر حقيقة جلية بأن الإتهامات بحق هؤلاء اللبنانيين, هي اتهامات بخلفيات سياسية بعيدة عن التهم الجرمية كتلك التي أدين بها مينينديز.