أكد الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن “الحرب القائمة في الجنوب قاسية وتحصد الشهداء سواء من المدنيين أو من المقاومين، ولكنها فعلت فعلها ضد الإسرائيلي رغم أنها نالت منا أيضًا في بعض الأحيان”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عبد الساتر: “ما قام به حزب الله في المنطقة الشمالية من إستهداف للمدنيين بدأ يشكل كابوسًا على إسرائيل، هو الذي كان يريدأن تكون الجبهة جبهة إسناد، تحولت إلى جبهة رد على الإعتداءات الإسرائيلية، أما الإسرائيلي فيعمد إلى قتل المدنيين لتأليب الرأي العام ضد حزب الله”.
ولفت أنه “لو لم يوسع العدو الإسرائيلي دائرة القصف لكانت الحرب إقتصرت على الدائرة الضيقة من الإستهدافات في المناطق اللبنانية المحتلة كمزارع شبعا”.
وشدد على أن “معظم أهل الجنوب مع المقاومة وإذاعثرنا على بعض النمازج التي تعمل بعض وسائل الإعلام على إظهارها، هي ليست المقياس، بدليل التكاتف الحاصل بين الذين يهجرون وأهالي القرى الخلفية”.
وإعتبر أن “بعض الميول السياسية لبعض الجماعات داخل المجتمع اللبناني تفضل الجانب الإسرائيلي على الفلسطيني او على أهل البلد، والذي يتحدث بهذه الطريقة يصنف نفسه كجزء من الخيار الإسرائيلي في لبنان، والمسألة أبعد من تصريحات مجد حرب وتتعداها إلى مواقف القوات اللبنانية الذين لا يزالون بالقلب والوجدان مع إسرائيل”.
وأشار إلى أنه “عندما تصنف نفسك ضد إسرائيل أنت حكمًا مع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي حتى لو لم توافق على الخيار الحربي، لماذا يجهدون في إعتبار السوري عدوًا وإعتبار الإسرائيلي جارًا؟ إما أن نكون أصحاب خطاب وطني موحد أو على الأقل أن نتفق على عدو واحد، وخطاب القوات اللبنانية إنسحب على غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي أخطأ أخطاءً كبيرة واليوم عاد وصوب الأخطاء، والبطريرك شأنه أكبر بكثير من الموقف السياسي اللحظوي”.
وأوضح أن “طبيعة العدو الإسرائيلي طبيعة إجرامية، لا يمكن لأحد أن يستبعد قيامه بقصف مسيرة حسينية وهذا قد يأخذ البلد إلى حرب واسعة، وستكون له نتائجه داخل المجتمع الدولي، ولكني أعتقد أن الإسرائيلي أجبن من ذلك”.
وكشف أن “لا قدرة للجيش اللبناني على مواجهة العدو الإسرائيلي، مهمته حماية ظهر المقاومة وليس التحول إلى حرس حدود للجيش الإسرائيلي، والقرار السياسي ليس مؤهلاً للطلب من الجيش اللبناني مواجهة إسرائيل”.
وختم المحلل السياسي فيصل عبد الساتر بالتاكيد أن “لا شيئ جديد في الملف الرئاسي وطبيعة التوازنات داخل مجلس النواب لا توحي بتمتع فريق بأكثرية موصوفة دون سواه، وبعض المواقف السياسية تراهن على كلمة سر خارجية، متى وصلت، يتداعى الجميع إلى لقاء تشاوري وقد نذهب إلى إنتخاب إسم واحد هو إسم الوزير سليمان فرنجية الذي لن يتخلى عنه ابدًا الثنائي الشيعي”.