تعرفوا إلى مواصفات طائرة “إف 35” الإسرائيلية
خلال هجومها الجوي على ميناء الحديدة في اليمن، أمس السبت، استخدمت إسرائيل 20 طائرة حربية لتنفيذ المهمّة، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه تم تزويد المقاتلات بالوقود في الجو عبر طائرات “رام” بسبب المسافة الكبيرة إلى اليمن.
كذلك، رافقت الهجوم مراقبة استخباراتية مع سرب من طائرات “نحشون”، وتغطية من السفن البحرية المنتشرة في البحر الأحمر وربما غواصات واستخدام ذخائر للإسقاط من مسافة 100 كيلومتر من الأهداف، بالاشتراك مع طائرات “إف 15” كمفجر أساسي وطائرات “إف 35” للتسلل وفتح الطريق.
من جهته، ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي أنّ سلاح الجو الإسرائيلي استخدم مقاتلات “إف 35” في هجومه ضد اليمن، وكانت هذه المقاتلات هي التي قادت الهجوم.
ومن المحتمل أن تكون طائرات “الرعد” و”العاصفة” قد شاركت أيضاً في العملية، حتى لو كان ذلك فقط لحماية طائرات التزوّد بالوقود”.
وعدّد الموقع مزايا المقاتلة إف 35 “ذات محرك واحد، ولها طيار واحد، ونظام ملاحة يمكنه المساعدة في تشغيل الأسلحة الهجومية المتقدّمة، ومزايا مهمّة في الهجمات طويلة المدى”.
التخفي
وأولى المزايا التي ذكرها الموقع “التخفي، حيث إنّه من الصعب جداً على الرادارات اكتشافها بسبب الهيكل والمواد التي تغطيه، وامتصاص معظم الأشعة الكهرومغناطيسية الخاصة بها.
ويتم اكتشاف الطائرة المهاجمة من طراز إف 35 في وقت لاحق بكثير مقارنة بطائرات إف 15 وإف 16، وعادة في وقت متأخرة للغاية للرد.
وفي الهجوم على اليمن، هناك أهمية لذلك إذ أظهر الحوثيون أنّ لديهم أنظمة صاروخية مضادة للطائرات، وقد أسقطوا بالفعل طائرات أميركية بدون طيار.
كذلك، تمتلك الطائرة أنظمة قتال إلكترونية، منها أنظمة إسرائيلية أصرّ سلاح الجوي على دمجها في الطائرات التي اقتناها، وهي مصممة لحماية الطائرة عندما تحمل أسلحة وخزانات وقود تحت أجنحتها، عندما لا تكون متخفية تماماً”.
أجهزة الاستشعار
أما الميّزة الثانية، بحسب الموقع، فهي “كثرة أجهزة الاستشعار التي تمتلكها الطائرة، والتي اشترت إسرائيل منها بالفعل 50 طائرة من الشركة المصنعة لوكهيد مارتن، تم تسليم معظمها، وهي بصدد شراء سرب ثالث. وتحتوي الطائرات على رادار متقدم وأجهزة استشعار بصرية وحرارية، يمكنها استقبال الإرسالات الرادارية وقبل كل شيء القدرة على دمج هذه المعلومات.
وبهذه الطريقة يكون لديها القدرة على تحديد الأهداف، وتحديد مسار الطيران الآمن حيث تكون فرص اكتشافها وإسقاطها أقل، كما يمكنها مشاركة معلومات مع الطائرات الأخرى ومقر القيادة في الجبهة الداخلية.
مع هذا، فإن طائرة إف 35 ليست مجرد طائرة هجومية، بل إنها تتمتع بقدرات كانت، حتى وقت قريب، تتطلب سلسلة من طائرات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية.
القدرة الاستيعابية
الميزة الثالثة، طبقاً للموقع، فهي “القدرة الاستيعابية 8.1 أطنان من القنابل والصواريخ، منها حوالي 1.4 طن في مقصورتين داخليتين للتسليح للطيران في وضع التخفي، والباقي في نقاط حمل على الأجنحة، وهذا أمر كبير بالنسبة لمقاتلة ذات محرك واحد بهذا الحجم، ولا يقل كثيراً عن مقاتلة إف 15 إيه ذات المحركين (11 طنًا).
ويمكن لطائرة إف 35 أن تحمل مجموعة متنوّعة من القنابل الذكية، حيث يمكنها الإطلاق من مسافة عشرات، وأحيانًا مئات الكيلومترات من الهدف، بحيث تستطيع رباعية واحدة من الطائرات الهائلة مهاجمة عشرات الأهداف.
المدى
أما الميّزة الرابعة، كما يذكر الموقع العبري، فهي المدى، إذ إنّ “طراز إف 35 المستخدم، قادر على الطيران لمسافة 1150 كيلومتراً تقريباً في كل اتجاه، أي أقل بحوالي 150 كيلومتراً من طائرات إف 15 وإف 16 سوياً.
وعملياً، فإن الطائرات الـ3 المذكورة يمكنها التزوّد بالوقود في الجو من طائرات التزود بالوقود الإسرائيلية القديمة، أو استخدام الصواريخ والقنابل بعيدة المدى”.
وخلص الموقع إلى أنه “بعد ثماني سنوات من هبوط أول طائرة من طراز إف 35 في قاعدة نبطيم العسكرية (الإسرائيلية)، حققت أول مقاتلة شبح علامة فارقة مهمة”.
(العربي الجديد)