تثير الأخبار الواردة من الجبهة في الجنوب الذعر لدى المواطنين اللبنانيين المقيمين وأولئك الذين يمضون عطلة الصيف في ربوع البلاد. وبات الأوتوستراد الساحلي الذي يربط بيروت بجونية وجبيل والشمال، مغلقا بالكامل في الاتجاهين أمام أرتال السيارات على مدى 18 ساعة يوميا. وقد انطلقت المهرجانات الفنية في الواجهة البحرية للعاصمة بيروت وفي جبيل (مهرجانات دولية) وفي إهدن شمال لبنان على ارتفاع يصل إلى 1500 متر.
وشهدت الحفلات حضورا جماهيريا كثيفا، إلى إقامة مهرجانات مناطقية محلية في المدن الساحلية والقرى تجذب أبناء مناطق أخرى، فضلا عن حركة كثيفة في الشواطئ والمجمعات البحرية والمطاعم وبيوت الضيافة، وازدحام يومي في قاعتي المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وشكا مواطنون من صعوبة الحصول على حجوزات سريعة في المكاتب التي تؤمن خدمة سيارات الأجرة، “نسبة إلى كثافة الطلب في ساعات معينة من النهار والليل”، بحسب صاحب أحد مكاتب شركات “التاكسي”، الذي قال لـ”الأنباء”: “نشهد طلبات كثيفة، ولا نستطيع تلبيتها كلها، على الرغم من انتهاء الموسم الدراسي، الذي يشهد طلبا كثيفا من تلامذة المدارس وذويهم للاستعانة بخدمات مكاتب سيارات الأجرة المعروفة، والتي بات القسم الأكبر منها علامة ثقة لدى الناس”.