تعرّفوا على سلاح “ستوبور” الروسي
أثناء المسيرة التي نظمها حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية قبل أيام لمناسبة ذكرى (عاشوراء) العاشر من شهر محرم، أظهرت بعض الصور استخدام عناصر الحماية السلاح الروسي “ستوبور”، وهو سلاح مضاد للطائرات المسيّرة يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية. يعد هذا السلاح من أحدث التطورات في مجال الدفاع الجوي، ويعكس التطور التكنولوجي السريع في هذا المجال.
في ما يلي نظرة تفصيلية إلى السلاح وكيف يمكن للمقاومة اللبنانية الاستفادة منه.
موجات كهرومغناطيسية: يستخدم السلاح ترددات كهرومغناطيسية للتداخل مع إشارات الطائرات المسيّرة. هذه الترددات قادرة على تعطيل الاتصالات ونظام الملاحة للطائرات المسيّرة.
مدى التشغيل: يمتلك السلاح مدى تشغيل يصل إلى عدة كيلومترات، ما يمكّنه من التعامل مع الطائرات المسيرة قبل أن تصل إلى أهدافها.
التنقل والاستخدام: يتميز “ستوبور” بتصميمه المحمول، ما يجعله سهل النقل والاستخدام في مختلف الظروف الميدانية.
تعطيل الاتصالات: تعمل الموجات الكهرومغناطيسية على قطع الاتصال بين الطائرة المسيّرة ومشغلها، ما يجعلها غير قابلة للتحكم.
تشويش نظام الملاحة: يمكن للسلاح أيضاً التشويش على أنظمة الملاحة بالطائرة، ما يتسبب بفقدانها مسارها وسقوطها أو عودتها إلى نقطة الانطلاق.
يمكن للمقاومة اللبنانية الاستفادة من “ستوبور” في عدة جوانب، تشمل:
يمكن استخدام السلاح لحماية المنشآت الحيوية، مثل المطارات والمصانع والمرافق الحكومية، من هجمات الطائرات المسيرة.
يمكن استخدامه لحماية الشخصيات المهمة والتجمعات الكبيرة من التهديدات الجوية.
يمكن نشر “ستوبور” في المواقع الأمامية لمنع الطائرات المسيّرة من إجراء الاستطلاع أو شن الهجمات.
يمكن استخدام السلاح لتعطيل الطائرات المسيرة المعادية قبل شن هجمات هجومية، ما يمنح القوات القدرة على التحرك بحرية أكبر.
يمكن تنظيم دورات تدريبية لعناصر المقاومة لتعلم كيفية استخدام السلاح بفعالية في مختلف السيناريوهات.
يمكن دمج “ستوبور” مع أنظمة الدفاع الجوي الحالية لتعزيز القدرات الدفاعية بشكل شامل.
تكلفة منخفضة نسبياً: مقارنة بوسائل الدفاع الجوي التقليدية، مثل الصواريخ، فإن استخدام الموجات الكهرومغناطيسية يعدّ أقل تكلفة، ويمكن استخدامه بشكل متكرر.
سهولة الصيانة: بفضل تصميمه البسيط نسبياً، يمكن صيانة السلاح بسهولة، ما يضمن جاهزيته الدائمة.
القدرة على مواجهة تهديدات متنوعة: يمكن للسلاح التعامل مع مجموعة متنوعة من الطائرات المسيّرة بمختلف الأحجام والأنواع، ما يجعله أداة متعددة الاستخدامات.
الموجات الكهرومغناطيسية هي نوع من الموجات التي تتكون من مجالين: مجال كهربائي ومجال مغناطيسي يتعامدان على بعضهما بعضاً ويتحركان عبر الفضاء. هذه الموجات يمكنها الانتقال عبر الفراغ، وكذلك عبر المواد، وتنتشر بسرعة الضوء (نحو 300 ألف كيلومتر في الثانية).
سلاح “ستوبور” الروسي المضاد للطائرات المسيّرة يمثل تطوراً مهماً في مجال الدفاع الجوي، ويمكن أن تكون له فوائد كبيرة للمقاومة اللبنانية في تعزيز قدراتها الدفاعية والتكتيكية.
من خلال توفير الحماية للمنشآت الحيوية وتوفير وسائل فعالة لتعطيل الطائرات المسيرة المعادية، يمكن أن يسهم “ستوبور” في تعزيز الأمن والدفاع عن المصالح الحيوية في مختلف الظروف الميدانية. استخدام الموجات الكهرومغناطيسية لهذا الغرض يعكس التقدم التكنولوجي في مجال الحروب الحديثة، ويوفر وسيلة فعالة من حيث التكلفة وسهولة الصيانة لمواجهة التهديدات الجوية المتزايدة.