جنرال الحدود اللبنانية يكشف معلومات عن “توسيع الحر ب” وسر “الرقم 13”.. تفاصيل “معركة تحرير لبنان”
إعتبر اللواء المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي أن “الولايات المتحدة الأميركية ليست شخصًا ولا رئيسًا إنما إدارة قد تأتي وتذهب مع الرئيس، ولكنها تتبع نمطًا ثابتًا في معالجة السياسات خصوصًا الخارجية منها بتوجيه من الكونغرس، وحتى الآن لابوادر حول تغيير في سياسته تجاه الشرق الأوسط”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شحيتلي: “الحدث الأبرز هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذاهب إلى الكونغرس حاليًا هو غير نتنياهو قبل عملية قصف ميناء الحديدة، إذ وفرت عملية الحديدة لنتنياهو الظرف المناسب كي يطلب الدعم من الكونغرس بدل أن يقف أمامه بهيئة المدافع عن نفسه، لقد إستغلت إسرائيل حادثة قصف المسيرة اليمنية لمبنًى في تل أبيب كي تبني عليها وتصور نفسها على أنها الحامية للأميركيين في البحر”.
وأكد أن : “التأخير في بت حرب غزة ليس سببه نقص الأسلحة إنما تعب الجيش الإسرائيلي، وقد أوكلت مهام إستكمال الحرب للمخابرات الإسرائيلية للوصول إلى البنى التحتية ولقادة حركة حماس، وإن لم تنتهي هذه المهمة على الشكل الذي يريده الإسرائيلي، سيعتبر نفسه لم ينجح في حربه”.
وتابع “حليًا توجهت الأنظار بعد العملية على الميناء اليمني نحو اليمن وبيروت وإزدادت حظوظ المواجهة الشاملة، وبيان حزب الله بعد الضربة هو بيان إنذار بسبب تفلت إسرائيل من القيود، وفي حال ذهب الإسرائيلي مرات عدة إلى الحديدة يعني ذلك بدء توسيع الحرب، لا وقف لإطلاق النار في غزة إنما وقف للعمليات العسكرية إلاّ إذا توصل الفريقان إلى حل شامل من ضمنه مصير حماس ما ينعكس بالتالي إيجابًا على لبنان”.
وأضاف، “تواجه إسرائيل قيودًا لجهة دخولها في حرب مع لبنان، فالتغلغل البري مكلف جدًا وقد لا ينجح كما لن تنجح عملية التهجير، فاللبناني متعلق بأرضه وستتحول الحرب إلى حالة قصف وقصف مقابل وستكون حربًا خاسرة للجهتين”.
وأوضح أن “الحدود بين لبنان وإسرائيل مرسمة وقد أقرت في شباط من العام 1948 على أنها حدود دولية والأمم المتحدة تملك كامل الإحداثيات ولا مجال للخطأ وبالتالي على إسرائيل الإعتراف بها، توجد على الخط الأزرق وهو خط تقني لا علاقة له بالحدود الدولية، 13 مخالفة على إسرائيل الإنسحاب منها والإعتراف بالحدود الدولية، وعلى الجيش اللبناني أن يكون هو المسؤول عن الحدود اللبنانية وان ينتشر، وعلى المقاومة أن تكون سندًا له”.
وكشف أن “إسرائيل تطمح إلى إنتزاع سلام وتطبيع مع لبنان، فتضع مزارع شبعا مقابل ذلك، من جهة أخرى هناك لجان عملت لسنين بين لبنان وسوريا، والتقرير النهائي وافقت عليه الدولتان، يمكن الركون إليه في أي نزاع حدودي بين لبنان وسوريا، وحل نزاع مزارع شبعا تم التوقيع عليه من قبل قاضيين عقاريين من كلا البلدين وتم تجميع المستندات وإرسالها إلى الأمم المتحدة وعلى لبنان وسوريا طلب تثبيت الحدود”.
وختم الدكتور عبد الرحمن شحيتلي بالقول: “حالة النقاط الـ 13 غير مستعصية في حال وجود قرار اميركي داعم للبنان، وعلى إسرائيل الإعتراف بالحدود الدولية التي تم إقرارها في العام 1924 كما هي، وليس كما يعرضه الموفد الأميركي أموس هوكشتاين من عمليات تبادل، بالمقابل على اللبنانيين أن يطالبوا بحقهم بأرضهم وان يكونوا لذلك صفٍا واحدًا تاركين خلافاتهم الداخلية جانبًا”.