هل تنبأ”سيمبسون” بمستقبل هاريس
هل فعلها المسلسل الكارتوني الشهير “سيمبسون” ثانية؟” هكذا تساءل البعض عما إذا كان المسلسل الشهير قد تنبأ مرة أخرى بالمستقبل.
يتعلق الأمر هذه المرة بنائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، التي زادت حظوظها بقوة لخوض سباق الرئاسة الأميركية بعد إعلان الرئيس، جو بايدن، الانسحاب.
ولا يخفى على متابعي سلسلة “سيمبسون” الشهيرة “التنبؤات” التي يقول مشاهدون إن حلقاتها تستعرضها، وادعاءات بأن القائمين على إعداد الحلقات “من المسافرين عبر الزمن”.
ولطالما اعتقد متابعو المسلسل أنه تنبأ بأحداث تاريخية وقعت بالفعل لاحقا، مثل هجمات 11 أيلول، و تفشي فيروس كورونا المستجد، وانتخاب دونالد ترمب رئيسا، عام 2016، واقتحام الكابيتول الأميركي، ووفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ويبدو أن أحداث إحدى حلقات المسلسل التي تم بثها عام 2000 تتشابه مع أحداث وقعت لهاريس.
ففي حلقة “بارت إلى المستقبل”، في الموسم الـ11 أصبحت ليزا سيمبسون رئيسة للبلاد وارتدت بدلة أرغوانية تتطابق مع ما ارتدته هاريس سابقا، لكن عند توليها منصب نائب الرئيس.
والمثير أن آل جان، الكاتب والمخرج في المسلسل، نشر بنفسه صورة لليزا في هذه الحلقة إلى جوار صورة هاريس عندما أدت اليمين نائبة لرئيس الولايات المتحدة، وكتب على منصة “إكس”: “أنا فخور بأن أكون جزءا من العمل”.
وكان ناشطون على مواقع التواصل عقدوا هذه المقارنة بالفعل عام 2021 بعد تولي هاريس منصب نائبة بايدن، قبل أن يعاد الحديث عن الأمر مرة أخرى عندما بدا أن هاريس تستعد لتولي منصب الرئاسة.
وتدور أحداث الحلقة في عام 2030، حيث تصف ليزا نفسها بأنها “أول رئيسة لأميركا”، التي ورثت “أزمة ميزانية كبيرة من الرئيس ترمب”.
وفي الحلقة المشار إليها، تخلف ليزا ترمب في الرئاسة، بينما في الحياة الواقعية ستواجه هاريس ترمب إذا فازت بترشيح الحزب الديمقراطي، كما ستنتهي ولاية الفائز بالانتخابات، أيا من كان، في كانون الثاني 2029.
ومن قبل، فسر بيل أوكلي، مخرج المسلسل السابق، ما يحدث.
وقال المخرج في مقابلة مع رويترز عام 2020: “عندما يقول الناس أن مسلسل The Simpsons تنبأ بشيء ما، فكل ما في الأمر أننا كنا نسخر من أحداث الحياة الواقعية من سنوات سابقة، ولأن التاريخ يتكرر، يبدو أننا كنا نتوقع الأشياء”.
وتشير رويترز إلى أن النساء اللواتي تقلدن مناصب رفيعة ارتدين درجات مختلفة من اللون الأورغواني خلال مراسم التنصيب الرئاسي في السنوات السابقة، مثل وزيرة الخارجية السابقة هلاري كلينتون، والسيدة الأولى السابقة ميشال أوباما.
ويرمز اللون الأورغواني إلى الحركة النسائية التي تمكنت من الحصول على حق الاقتراع للمرأة الأميركية في العشرينيات، ويرى البعض أن اللون يرمز إلى الوحدة بين الولايات الزرقاء (الديمقراطية) والحمراء (الجمهورية)، وفقا لرويترز.