“رسائل متعدّدة”… هذا أخطر ما كشفته “الهدهد 3”
نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، فيديو خاص بعنوان “بعض ما رجع به الهدهد أمس الثلاثاء 23-07-2024″، الذي تضمّن مشاهد من عمليات إستطلاعية فوق قاعدة راميت دافيد العسكرية الإسرائيلية.
في هذا الإطار، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط في حديثٍ “ليبانون ديبايت”، أن طائرة “الهدهد” رقم 3 أوصلت رسائل متعدّدة الجهات وهي عملية مهمة بتوقيتها وبطبيعتها، وبالتالي الرسالة الأساسية هي لإسرائيل، مفادها أن الذي يهدّد بشنّ عمليات عسكرية وحرب واسعة على لبنان ويراهن على سلاح الطيران يمكن أن تخرج قواعده عن الخدمة في الساعات الأولى للمواجهة”.
ويُشير إلى “رسالة ثانية أثبتتها “الهدهد 3” وهي موجّهة إلى نتنياهو شخصيًا وهو على أعتاب دخوله إلى البيت الأبيض لإلقاء خطاب أمام الكونغرس الأميركي، لا سيما أنه يريد إعلان النصر كما يروج في الإعلام، فتأتي رسالة “الهدهد 3″ لكشف الوهن في البنية الدفاعية الإسرائيلية التي لم تستطع أن تعترض طائرة مسيّرة وتمنعها من تنفيذ عمليتها الخطيرة التي تناولت قاعدة عسكرية أساسية وهي القاعدة الأكبر في شمال فلسطين المحتلة”.
ويلفت إلى أن “الرسالة العامّة من “الهدهد 3″ إلى جميع المعنيين فيما يجري في فلسطين، التي تؤكّد إثبات القدرات الإستعلامية التي يملكها حزب الله ويستطيع أن يحولها إلى معطيات نارية وبنك أهداف، وهذا ما يشجّع بيئة الردع التي يقودها الحزب لمنع الحرب الشاملة والحرب الإقليمية التي ليس للمقاومة مصلحة في شنّها الآن، لأنها ستحجب القضية الفلسطينية وتبرز قضايا جانبية كبرى”.
ويوضح حطيط، أن “المعلومات التي عرضها شريط الفيديو مهمة جدًا، فهناك نقطة بارزة يجب أن يلتفت إليها الخبراء وهي أن المسألة ليست صورًا فوتوغرافية وجوية تأخذها الطائرة بل أخطر من ذلك، لا سيما أن المقاومة تملك معطيات تحول الصور الفوتوغرافية إلى جزئيات في بنك أهداف المقاومة، وهذا أمر خطير جدًا خصوصًا لناحية التفاصيل الدقيقة التي كشفتها “الهدهد 3″ عن قاعدة راميت دافيد العسكرية الإسرائيلية”.