جنرال يعدد مؤشرات اقتراب الح ر ب الكبرى.. مصير خط ير للبنان وسوريا ستشتعل: هل يتصدر الح ز ب المشهد
رأى العميد خالد حماده أن “ما جرى في الكونغرس الأميركي كان متوقعًا، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقتنص الفرصة وإستعمل التصعيد السابق للزيارة لتزويده بالحجج التي تساعده بالوصول إلى كل ذلك التاييد”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حماده: “كان نتنياهو بالأمس يخاطب الأميركيين بنقاط معينة تثير مشاعر مناصري إسرائيل في الكونغرس، لقد قفز فوق كل الإجرام الذي مارسه حتى الآن ولم يتكلم إلاّ عن رفح وما يقوم به الجيش الإسرائيلي هناك”.
وأضاف، “وضع نتنياهو نفسه في الصف الأول في موقع الدفاع عن الولايات المتحدة الأميركية وعن الديمقراطية، قال لهم، “أنا أقاتل عنكم وإيران هي عدوتكم، ومقاتلة الأذرع هي بمثابة مقاتلة إيران”، ما قد يؤدي إلى إصطفاف دولي إقليمي تقوده الولايات المتحدة”.
وأكمل، “بكلامه أمام الكونغرس الأميركي جعل نتنياهو من موضوع دعم إسرائيل موضوعًا مركزيًا قبل الإنتخابات، وبالتالي سيتسابق الديمقراطيون والجمهوريون لتقديم الدعم له، وسيتم الحفاظ على الإشتباكات المحيطة بالحرب كافة، وسترتفع وتيرة القتال على الجبهة الجنوبية كذلك جبهة الحوثيين”.
ولفت إلى أن “إسرائيل لم تتوقع حصول الإتفاق الفلسطيني الفلسطيني، ولم ترحب به، وأنا أعتقد أنه تم بضغط عربي، ويجب تأليف حكومة فلسطينية تعمل على التفاوض، وعلى حماس الخروج من المشهد التفاوضي”.
وأشار إلى أن “عدم عودة الطلاب الإسرائيليين إلى مدارسهم في الشمال، يعني أن الوضع ذاهب إلى المزيد من التصعيد، والتسوية التي ستتم متعلقة بأمن وإستقرار إسرائيل، وبالتالي هي تسوية على كامل الجبهات، وعلينا التفكير هل الخيار العسكري المفروض سيؤدي إلى حماية لبنان؟ أم أن الصدام العسكري سيؤدي إلى تعويم موقف إيران في المنطقة وليس الوصول إلى حالة إستقرار نهائية؟”.
وإعتبر أن “حزب الله والحوثيين يقاتلون لأجل رفع رصيد إيران عند الأميركيين، ولن ينعكس ما يجري في الجنوب إلاّ على مسالتين حصول معادلة أميركية إيرانية، وعلى مزيد من تكريس الهيمنة وعدم التوازن السياسي في لبنان، وعلى مزيد من سيطرة حزب الله على الدولة”.
وطالب بخطاب العربي يشرح كيف لنا أن “نواجه الولايات المتحدة ونرد خطر التوافق الإسرائيلي الإيراني، وكيف سنقول للعالم أن إسرائيل هي الخطر ولا خطر على الولايات المتحدة”.
وكشف خوفه على لبنان “لأن ما يجري لن يؤدي إلاّ إلى المزيد من العنف الذي قد يذهب إلى أبعد حدود، أما معادلة الردع فتقول بعدم إستخدام السلاح لعدم الرد الذي قد يخرج عن السيطرة، والتعادل بالتدمير ليس ردعًا إنما قواعد إشتباك سياسية إقليمية يدفع ثمنها لبنان، وفي حال كنا متمسكين بإتفاقية الهدنة فعلاً، يجب علينا أن ننفذ القرار 1701 ونقول للمجتمع الدولي نحن كدولة لبنانية وكجيش مستعدون للدفاع عن سيادتنا”.
وأوضح أن “قتال إسرائيل ليس مسألة إيرانية ولا قضية شيعية، إنما واجب وطني للدفاع عن لبنان وقضية حق وقضية قانون دولي وقضية عربية دولية، وبالتالي الهيمنة على القضية الفلسطينية هو إفتراء على الفلسطينيين وعلى لبنان والمنطقة”.
وختم العميد خالد حماده بالقول: “على السياسيين في لبنان أن يمتلكوا الجرأة وأن يعلموا أن الحفاظ على الوضع القائم لن يحافظ على مواقعهم السياسية، وللاسف تحولت طوائفنا إلى قبائل منقسمة، عليهم أن يفهموا أننا في النهاية قد نصل إلى مكان لا تكون لمواقعهم السياسية فيه من قيمة، وإن لم نصل إلى وحدة وطنية فعلى لبنان السلام”.