رأت النائبة نجاة عون صليبا أن “هناك أراء تبشر بقرب التسوية في غزة في حين أن هناك آراء أخرى تستبعد ذلك، خصوصًا أن الخلاف كبير بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول مبدأ الدولتين، وبالتالي على الكونغرس الأميركي الضغط في هذا الإتجاه”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت عون: “يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن إيجاد تسوية بين الطرفين قبل رحيله عن البيت الأبيض، ليكون قد حقق بذلك إنجازًا خلال ولايته، وقد تكون هذه فرصة لتحقيق حل الدولتين يجب إستغلالها، وهذا الحل سيؤمن السلام لفترة طويلة ليتمكن أهل غزة من العيش بسلام وكرامة”.
وأكدت أننا “في حالة حرب، والذي يحصل في الجنوب من قصف وقتل وحرائق يؤكد ذلك، والغريب أن الدول المجاورة قامت بمساندة غزة ولكن بالوسائل السلمية والدبلوماسية لا بالوسائل التدميرية، لماذا فتحنا نحن الحرب؟ هل نهتم لأهل غزة أكثر مما تهتم لهم مصر والأردن؟ لماذا علينا جلب الحرب إلى بلادنا؟”.
وشددت على إنه ” في حال أردنا حماية أنفسنا من العدوان الإسرائيلي، علينا تسليح جيشنا ونشره على الحدود وهو كفيل بحمايتنا، غير أن دولتنا غضت النظر عن سلاح حزب الله ولم تقم بالمطلوب منها لتسليح الجيش وتأهيله وتحضيره للمواجهة فمن غير المقبول أن يكون هناك حزب لديه دولة ضمن الدولة، وفي رأيي يمكن للجيش التسلح من أي مصدر كان حتى لو كان من إيران”.
ولفتت إلى أن “المعارضة تعمل من خلال تحركها على الضغط في إتجاه ضرورة إنتخاب رئيس، وعلى نوابها المجيئ إلى المجلس للضغط في إتجاه الدعوة إلى جلسة إنتخاب، عليهم البقاء في المجلس كما يفرضه عليهم الدستور حتى إقامة جلسة، أما الحوار الذي يدعو إليه الثنائي الشيعي فهو خارج عن الدستور ويكرس عرفًا جديدًا، وإن أرادوا التحاور فلياتوا إلى المجلس وليقيموا جلسة وليتحاوروا بعدها”.
وكشفت أن “المسؤول عن عدم إنتخاب رئيس هو الثنائي الشيعي الذي كان في كل جلسة يخرج نوابه سريعًا من المجلس لتعطيل النصاب، إضافة إلى أن الرئيس نبيه بري كان يقفل الجلسات بعد كل دورة إنتخاب”.
وتساءلت النائبة عون عن السبب وراء “إنتظار كلمة السر من السفراء الأجانب لإنتخاب رئيس؟ إنهم يعملون لمصلحة أوطانهم وليس لمصلحتنا، والقانون الدولي يفرض عليهم عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، من المذل أن تأتي دولة خارجية وتقول لنا آن الأوان لإنتخاب هذا الرئيس أم ذاك”.
وأوضحت أن “كتلة التغييريين غير مشرذمة، وجميع جهودنا تصب في العمل على بناء الدولة العلمانية تحت مظلة الطائف، وآراؤنا المتعددة تمثل الشعب اللبناني، ونحن نعمل في اللجان النيابية لنكون سدًا منيعًا ضد الصفقات المشبوهة في المجالات كافة”.
وأشارت إلى الدراسة التي قامت بها على صعيد الضرر الصحي والبيئي لمولدات الكهرباء المنتشرة في المناطق اللبنانية، “لقد أخذت إهتمامًا عالميًا ولكن ما من وزير لبناني واحد سالني عن كيفية الحل”.
وتابعت “أنا حاليًا أتابع مع محافظ بيروت ومحافظ جبل لبنان كي يتخذوا جميع وسائل السلامة لناحية الفلاتر ومنع الضجيج، وعليهم الإلتزام بالمراسيم الصادرة عن وزارة البيئة، ولا بد من الإشارة إلى أن 50 % من الملوثات ناتجة عن مولدات الديزل وهذه الملوثات السامة تؤدي إلى أمراض رئوية وسرطانية قاتلة، كما يمكن لهذه المولدات أن تحترق وتؤثر على السلامة العامة “.
وختمت النائبة نجاة عون بالقول: “معظم أصحاب المولدات يملكون غطاءً سياسيًا ودعمًا من أصحاب شركات إستيراد الديزل، ورقم أعمالهم يصل إلى حوالي الـ 4 مليار دولار، وأنا أطلب من النيابة العامة البيئية تطبيق المراسيم الصادرة عن وزارة البيئة عليهم وفي كافة المناطق اللبنانية”.