غازي العريضي: مسلسل إسرائيل “الق اتل” مستمر ورغبة في ح ر ب بلا سقوف… “دما ر شامل” وهنا الخط ورة الأكبر
رأى الوزير السابق غازي العريضي أن “خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي كان فيلمًا مبرمجًا لمشاهد تحتوي على أكاذيب وحقائق، وهو من أمهر رؤساء الحكومات في تاريخ إسرائيل الذين يحسنون التعاطي مع العقل الأميركي”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العريضي: “من أبشع ما قاله نتنياهو هو إصراره على إستكمال الحرب، وعلى إقفال باب التسوية، وهو يريد إدارة مدنية في غزة تحكم فلسطينيين تمت إعادة تأهيلهم”.
ولفت إلى أن “نتنياهو خاطب الولايات المتحدة على أنها بحاجة إليه، وبأنه يخوض حربًا دفاعًا عنها، ولم يتوانَ عن إهانة العرب عندما تحدث عن مناطق فقيرة مضطربة سيحولها إلى مناطق مزدهرة”.
وشكك في أن “وصول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجددًا إلى البيت الأبيض قد يوقف المسلسل الإجرامي الإسرائيلي والمنطقة ذاهبة إلى المزيد من الفوضى والحروب وليس كما يدعيه نتنياهو”.
وإعتبر أن “موقف وليد بيك جنبلاط من حرب الإسناد التي يشنها حزب الله في الجنوب هو ترجمة لموقفه من عملية 7 أوكتوبر، وكل مواقفه تنطلق من هذا المسار البياني، ونحن نعرف أن إسرائيل تعتدي على لبنان وعلى أهل الجنوب منذ العام 1948، ومن يرفض فعلاً تطبيق القرار 1701 هي إسرائيل وليس لبنان إذ إنه مستفيد من تطبيق القرار”.
وأوضح أن “خلافنا كحزب إشتراكي مع حزب الله لا علاقة له بمقاومة إسرائيل، وعلى الداخل أن يتعلم مما سبق، علينا أن نفهم إلى أين نحن ذاهبون وماذا يريد الإسرائيلي من لبنان”.
وعن علاقة الحزب الإشتراكي بالقوات اللبنانية قال العريضي: “لدينا خلاف في وجهات النظر مع القوات حول السياسة الداخلية والحرب في الجنوب، البعض يشعر بورم سياسي وبأنه محرك اللعبة والمكلف بإدارتها، ونحن بالمقابل حزب صغير ولكن أكرمتنا الحياة بالتمتع بالمنطق والحكمة كي نحسن التصرف، لا يجب على احد التوهم أن بإمكانه أن يقودنا، وثمة من تسكنه عقدة المختارة ونحن تجاوزنا كل هذه الأمور، في جميع الأحوال كنا وسنبقى”.
وأكد أنه “لا يستطيع أحد في ظل النظام الطائفي أن يتفرد بالحكم في لبنان، والمطلوب ميزان دقيق للعلاقات بين أهله والذي لا يدرك هذا الأمر يذهب إلى التسبب بإضطرابات كبيرة، حتى حزب الله مهما إمتلك من قوة لا يستطيع حكم لبنان منفردًا، نحن محكومون بإدارة علاقات اللا ثقة بما يوصلنا إلى ثقة بيننا كلبنانيين”.
وأعرب عن خوفه “على الكيان اللبناني وعلى نكهته التي يميزها الوجود المسيحي فيه، وهذه نعمة على الرغم من كل المآسي ويجب أن لا نحول هذه النعمة إلى نقمة”.
وشرح أسباب الرسالة التي وجهها وليد بيك إلى شيخ عقل الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة بالقول: “نحن قلنا ونكرر أن بقاء الموحدين الدروز في فلسطين شيئ جيد، يدل على تمسكهم بأرضهم، ونحن نقدر ظروفهم، فهم مضطرون للتعايش مع دولة قومية وإرهابية، ولكن نحن ندعوهم إلى رفض التجنيد الإلزامي، وندعوهم إلى الأخذ بعين الإعتبار مشاعر من هم من ابناء الطائفة الذين يعيشون في الأردن سوريا ولبنان”.
وختم الوزير السابق غازي العريضي بالتأكيد أن “الحرب الشاملة إن حصلت، ستؤدي إلى دمار شامل لدى الطرفين ولكن إنتصار إسرائيل فيها يحمل الف علامة إستفهام”.