أعلنت شركة اتصالات وتكنولوجيا أميركية، أنها قررت وقف تعاقداتها الإعلانية مع الأولمبياد في باريس، وذلك عقب ظهور لوحة استعراضية وُصفت بأنها “تسخر” من الديانة المسيحية. وقالت شركة “C Spire” في تدوينة لها على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”: “لقد صدمنا بسبب السخرية من لوحة العشاء الأخير خلال مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس”. ولوحة “العشاء الأخير”، تعد من أهم أعمال الفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دافنشي، وقد جسد فيها المسيح مع عدد من تلاميذه، وكانت محط اهتمام تاريخي وديني كبير. وأعلنت الشركة الأميركية أنها قررت وقف تعاقداتها الإعلانية مع الألعاب الأولمبية، حسب ذات التدوينة. وأثار ظهور أشخاص يجسدون المثلية ويحاكون “لوحة العشاءالأخير” غضب الكثير من الشخصيات الدينية المسيحية حول العالم. وفي هذا الصدد، قال الأساقفة الكاثوليك الفرنسيون في بيان، إن الحفل “تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية وتستهزئ بها”. كما أوضح رئيس أساقفة مالطا، أنه تقدم بشكوى مكتوبة إلى السفير الفرنسي. وافتُتح أولمبياد باريس 2024 رسميا، الجمعة، بعرض مذهل غير مسبوق على نهر السين شارك فيه 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية، رغم هطول أمطار عكّرت الأجواء وتعرّض شبكة القطارات لعملية تخريب. وسلط حفل الافتتاح الضوء على مجتمع المثليين من خلال قبلة رجلين أو رجال يرتدون ملابس نسائية، من ضمن 12 لوحة نفذها ألفا فنان (راقص وموسيقي وكوميدي وأكروباتي) على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام التي أتى حريق ضخم عام 2019 على أجزاء واسعة منها، وكان لورشة ترميمها حضور في إحدى فقرات الحفل. ودافع المدير الإبداعي للحفل، الموسيقي الفرنسي الشهير توماس جولي، عن قراراته قبل انطلاق حفل الافتتاح، قائلا إن مشهد العشاء الأخير كان “متوافقًا مع تقاليد فرنسا الطويلة من العلمانية”. وتابع، “في فرنسا لدينا حرية الإبداع والحرية الفنية.. ونحن محظوظون لأننا نعيش في بلد حر”، مردفا: “نعيش في جمهورية، ولدينا الحق في حب من نريد، ولدينا الحق في ألا نكون من المصلين”. |