“تصعيد مُرتقب” يرسم صورة المرحلة المقبلة
تتزايد المخاوف من الضربة الإسرائيلية المحتملة بعد حادثة مجدل شمس في الجولان المحتلّ، حيث تنشط المساعي الإقليمية والدولية لإستيعاب هذه الحادثة ومنع إنزلاق الأمور إلى حرب واسعة ضدّ لبنان.
وفي قراءة حول التطورات التي يمكن أن تشهدها المنطقة، يقول الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “هناك مسعى أميركي قوي جدًا لمنع الإنتقال إلى حرب موسعة، وهذا المسعى تلاقيه إيران إلى منتصف الطريق، ما يعني أن المصلحة الأميركية الإيرانية المشتركة تقتضي بعدم الإنتقال إلى حرب شاملة مع لبنان”.
ويؤكّد أن “هذه المصلحة المشتركة لا تزال تردع إسرائيل، لكن يبقى السؤال إلى متى، لا سيما أنه من المتوقّع أن نشهد تصعيدًا مرتقبًا ربما لا يلامس الحرب الكبرى كما يحصل في غزة، ولكن سيكون في مرحلة وسيطة ما بين المناوشات والمساندة وما بين الحرب الكبرى”.
ويرى أننا “في خط تصاعدي نحو التصعيد أكثر، إلّا أنه لا يمكن لأحد أن يرسم خطًا لهذا التصعيد الذي يمكن أن يجر إلى مواجهة أكبر مع لبنان، لكنه يرجّح أن تكون طبيعة المواجهة محدودة تمامًا كما حصل بعد إغتيال إسرائيل لقادة الحرس الثوري، حيث دخلت أميركا على الخط وساهمت في إستيعاب الردّ الإيراني والردّ الإسرائيلي، وأوقفت الأمور عند ذلك الحدّ”.