إتّجهت الأنظار إلى اللقاء الرباعي الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، للبحث في أحدث مقترح إسرائيلي بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة “حماس” في لبنان محمود طه، يرى في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “اللقاء الذي حصل في روما هو من أجل اللقاء فقط ولم يحدث خلاله مناقشة جدية في المفاوضات، ومن الواضح أن العدو الإسرئيلي لا يسعى إلى التوصل إلى هدنة، لا سيما أن نتنياهو لا يزال يلعب على عامل الوقت ويراوغ ويماطل كالعادة، وهذا الأمر بات واضحًا أمام الجميع، حتى الرأي العام الإسرائيلي يقول ذلك”.
ويُشير إلى أن “نتنياهو في كل مرّة يحاول إفشال هذه المفاوضات ومن خلفه الإدارة الأميركية، بينما حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية أبدت كل المرونة والإستعداد للتوصل إلى إتفاق، لكن نتنياهو لا رغبة لديه ولا يريد إنهاء المجازر والجرائم والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة”.
ويلفت إلى “الشروط الجديدة التي يضيفها نتنياهو إلى الصفقة، أبرزها أنه يريد لائحة بأسماء الأسرى الأحياء لدى المقاومة، والبقاء في محور فيلاديفيا ومحور “نتساريم”، مما يعني أنه يريد فصل شمال غزة عن جنوبها، وهذه الشروط نعتبرها شروط تعجيزية ومن باب “وضع العصي في دواليب” المفاوضات، وحتى لو إفترضنا أن “حماس” وافقت على هذه الشروط سوف يأتي نتنياهو بشروط جديدة للعرقلة”.
ويؤكد أنه “إذا بقيت المفاوضات في هذا الشكل سيُعيدنا نتنياهو إلى نقطة الصفر، ومن الممكن أن لا تسير حركة “حماس” في موضوع المفاوضات بما أن الموقف الإسرائيلي لا يزال متعنتًا ولا يرغب بالتوصل إلى إتفاق بل يريد إستمرار هذه المفاوضات من أجل اللقاءات التي تحصل وبهدف تمرير الوقت حتى الوصول إلى الإنتخابات الأميركية ومجيء ترمب حليف نتنياهو”.
ويحذّر طه في الختام، أنه “من الممكن أن يأتي يوم وتوقف حركة “حماس” التفاوض طالما أن لا جدية من الجانب الإسرائيلي في التوصل إلى هدنة، ولهذا السبب نحن نطالب الوسطاء المصريين والقطريين أن يعلنوا على الملأ أن نتنياهو هو من يفشل التوصل إلى إتفاق في كل مرّة”.