لبنان تورط بالح ر ب وهذا قدرنا… الجنرال هشام جابر يدعو الى الصلاة لأجل الضاحية والجنوب والبقاع: الخطط حسمت
إعتبر العميد الركن الدكتور هشام جابر أن “حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حادثة مؤسفة جدًا ذهب ضحيتها أبرياء، ولكن تباكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على 12 طفل غير مفهوم إذا ما قارناه بمقتل أكثر من عشرين ألف طفل فلسطيني في غزة لم يتأسف أحد عليهم”.وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جابر: “بكل موضوعية، لا مصلحة لحزب الله في إستهداف مجدل شمس، كما أن نظرية حصول خطأ ساقطة، لأن أقرب قاعدة إسرائيلية في الجولان تبعد مسافة 3 كلم عن مجدل شمس، والأرجح أن الذي سقط هو صاروخ إعتراضي أطلق من القبة الفلاذية وسقط هناك، وإسرائيل لديها سوابق في القتل، إن كان لها مصلحة في ذلك، حتى لو كان المقتول من اليهود”.
ورأى أنه “لم يكن من الحكمة أن نتورط بهذه الحرب، ولكننا فعلنا، واليوم نحن نرد العدوان الإسرائيلي، ونتنياهو واقع في مأزق في شمال فلسطين، إنه يُستنزَف منذ عشرة أشهر ويبحث عن خرق للحلقة المفرغة، ما يعني أنه بحاجة إلى القيام بضربة، والضربة قد تؤدي إلى حرب مفتوحة”.
وتابع، “قد يقومون بعمليات كوموندوس بهدف الخطف أو القتل، وقد يقصفون إحدى مراكز حزب الله، ولكن إن سقط ضحايا من البرياء كما في غزة، قد تشتعل الحرب، كذلك إن قُصِفت بيروت حيث في غضون أقل من ساعة سيتم قصف مواقع إستراتيجية في إسرائيل، كما أن قوات الرضوان ستقفز إلى الجليل لتأخذ ما تبقى من مستوطنين كرهائن”.
ولفت إلى أن “حزب الله بحسب الإسرائيليين لم يبين من قدراته العسكرية أكثر من 20% في إنتظار الحرب الكبرى، فهو يملك مختلف أنواع الصواريخ، ويملك ايضًا غواصات صغيرة غير مسيرة وزوارق بحرية، وهو لم يكشف بعد عن سلاحه الجوي، ويملك بشكل عام كل ما تملكه إيران من سلاح متطور”.
وأضاف، “سيُجبَرُ نتنياهو عاجلاً ام آجلاً على وقف الحرب في غزة، وعندما يفعل ذلك ستسقط حكومته إن لم يبدأ حربًا جديدة، وهو يستغل الإنتخابات الرئاسية ليضغط على الإدارة الأميركية التي لا تزال على خلاف معه، ولن تسمح له الولايات المتحدة بحرب مفتوحة إنما بضربة، ولكن هذه الضربة قد تكون كبيرة إلى درجة تؤدي إلى حرب تورط أميركا”.
وأشار إلى أن “تأخر الرد الإسرائيلي المحتوم يعني أن إسرائيل تلعب على العامل النفسي وتستعد لدراسة الرد، وهدف إسرائيل جر حزب الله إلى الحرب وظهورها في موقف الدفاع عن النفس”.
وختم العميد الركن الدكتور هشام جابر بالتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “هذا قدرنا رغم أننا لا نريد الحرب، ولكن أمامنا عدو أظهر لنا خلال سبعين عامًا أطماعه في لبنان، ويُخطئ من يعتقد أنه سيرحمنا، وإن أردنا التوصل معه إلى معاهدة سلام، لا بد من إجرائها من موقع قوة، وعلى كل اللبنانيين أن يكونوا مع لبنان ومع كل من يدافع عنه في حال حصل عدوان إسرائيلي علينا”.