ترتيبات أمنية محدّدة… وسيناريو جديد قد يُغيّر المشهد

ترتيبات أمنية محدّدة… وسيناريو جديد قد يُغيّر المشهد

ما “قبل مجدل شمس ليس كما بعدها”، حيث أدّت جريمة مجدل شمس إلى حدوث تطورات ومتغيرات كبيرة لا سيما على الساحة اللبنانية، والتي تستغلها إسرئيل وتستثمر فيها لتنفيذ مشروعها ومواصلة تهديداتها للبنان بتنفيذ ضربة قريبة، فماذا تحمل الأيام المقبلة وسط هذه التحذيرات والتهديدات؟

في هذا الإطار، يؤكد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أننا “أصبحنا على حافة هاوية، فالأمور هذه المرة ليست سهلة وكما كانت في السابق بل المسألة خطيرة، وبالتالي هناك محاولة إلى الوصول إلى نوع من إطار التسوية الشاملة بين لبنان وإسرائيل، وهذا الأمر وارد من خلال الأفكار التي قدّمها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين”.

ويُشير إلى “أبرز الأفكار التي يمكن أن تتضمّنها هذه التسوية والتي تشمل الترتيبات الأمنية في الجنوب، وهي إنسحاب قوات حزب الله إلى مسافة 15 كلم من الحدود، وقف إطلاق النار، تعزيز الجيش اللبناني بـ6 آلاف جندي حيث يتم تمويل هذه الخطوة من الخارج، إعادة تنشيط قوات اليونيفيل على كامل الشريط الحدودي وفي منطقة عمليات القرار 1701، إضافة إلى الوعود بإعادة إعمار القرى اللبنانية التي تهدّمت، فضلًا عن المباشرة بالتفاوض النهائي لترسيم الحدود على الخط الأزرق وإنهاء كل الخلافات والنزاعات الحدودية على هذا الخط التي بقيت عالقة منذ العام 2000”.

ويلفت إلى أن “الجو العام يؤكّد على ضرورة أن تتوقف العمليات على الجبهة الجنوبية، لأن الأمور وصلت إلى حدّ خطير جدًا، لا سيما أن هناك إحتمالًا كبيرًا بأن تنفجر الأمور وتتدحرج نحو الأسوأ ليس فقط في لبنان، إنما على كل الساحات في المنطقة”.

ويخلص حمادة إلى القول، بأنه “يبقى السؤال الأهم هل يستطيع الرئيس نجيب ميقاتي إقناع حزب الله بإيقاف جبهة المساندة، وهل لدى الحزب إجازة من المرجعية الإيرانية بإيقاف عملياته على الجبهة الجنوبية، وماذا لو فشلت الحكومة اللبنانية بإقناع حزب الله بوقف القتال وذهبنا نحو إنفجار كبير أو إلى إستمرار هذه الحرب بعد الضربة الإسرائيلية المرتقبة، إلى أن يرتكب أي خطأ جديد كما حصل في مجدل شمس ونجد أنفسنا أمام حرب مفروضة على الجميع

Exit mobile version