في ظل الفوضى العارمة في البلد والمؤسسات التي يأكلها الفساد، يشهد مطار بيروت يوميا مشاكل ومشاهد تظهر مدى رداءة الادارات والمؤسسات في البلد.
في هذا السياق، تواصل طبيب لبناني يدعى نبيل شيت مع موقع LebanonOn ليروي ما حدث معه في مطار بيروت يوم أمس قائلا: “وصلت أمس إلى المطار مع عائلتي هاربا من هموم البلد ومتجها الى تركيا لتمضية أسبوع من الرفاهية، وبعد الانتظار لوقت طويل في الصف للحصول على رقم مقعدي في الطائرة، وعندما حان دوري، وصل رجل مرتديا زيا مدنيا برفقة اثنين، تخطيا الصف الذي كان فيه عدد كبيرا من المنتظرين، وعندما قلت له بأن عليه انتظار دوره كما الجميع، توجه لي بعبارات نابية وتهجم علي وعلى عائلتي ولم يبالي، وانهى أموره بكل برادة دون ان يبال لأمر جميع المنتظرين، ثم خرج ببرودة أعصاب دون أي حسيب أو رقيب، ليتبين لاحقا أنه تابع لجهاز أمن المطار آتيا برفقة اثنين لتسهيل أمريهما.
وتابع نبيل: “بعد ان خرج من المطار متعديا على حقوقي وحقوق جميع المنتظرين، جاء شخصان آخران من الجهاز نفسه، ليطلعا على الحادثة، فاعترفا بما ارتكبه زميلهم دون أن يعالجا الأمر أو يحاولا أن يعوضا التأخير الذي تسبب به زميلهم لي ولعائلتي. وبعد ان انتظرت مجددا لأكثر من ساعة بسبب خطأ ارتكبه موظف “الكونتوار”، اقلعت الطائرة وعدنا الى نقطة الصفر، قطعت “تيكيت” وحجزت الأوتيل من جديد، ودفعت مجددا مبلغا وقدره نحو الف وخمس مئة دولار”.
وأضاف: “الخطأ وقع، وبدل أن يقوم المعنيون بمعالجة الملف لتسهيل أمور المواطنين قاموا بالتواطؤ مع بعضهم، للتعمية عن الموضوع دون محاسبة أحد، وهذا ما حصل أمام عيني حيث اتصل به أحد موظفي جهاز أمن المطار بموظف الكونتوار وعاتبه: “كيف بتقول الحق علينا، انا بحميك انت بتحميني انا بغطيك انت غطيني”.
وناشد وزير الأشغال والنقل العام علي حمية بمحاسبة الفاعلين ووضع حد للذين لا يحترمون القوانين كي لا يتحول المطار أو أي مؤسسة عامة لشريعة غاب.
وقال نبيل: “انا تحت القانون والمحاسبة وسأعود بعد أسبوع الى المطار وان كنت مذنبا سأرضى بالمحاسبة ولكن أطالب بمحاسبة الفاعلين لوضع حد لهذا التفلت لأنه لا أحد يرضى أن يحصل ما حصل معه أو مع والده أو اخوته”.