استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الثلاثاء من قبل العدو الإسرائيلي, فتح تساؤلات عديدة عن ما إذا كانت الأمور ستتدحرج نحو الحرب الشاملة في لبنان, لا سيّما أن هناك رد حتمي من قبل حزب الله على هذا الإستهداف.
الخوف من تدحرج الأمور يفتح الباب على سلسلة من المخاوف أبرزها ما يتعلّق بالموضوع الغذائي وتحديداً توفّر كميات من الطحين تساهم في صمود الشعب اللبناني إذا وصلت الأمور إلى ما يشبه الحرب الواسعة.
فهل تتوفر كميات كبيرة من الطحين تؤمن استمرارية إنتاج الخبر في الأوقات العصيبة المحتملة؟
في هذا الإطار, يلفت نقيب أصحاب المطاحن أحمد حطيط, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, إلى أنه “بعد إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب من العام 2020, أصبحت الطاقة التخزينية للطحين, متواجدة في مخازن المطاحن فقط, وعليه فإن مخزون الطحين داخل هذه المخازن يكفي لشهرين فقط”.
ويشدّد على أنه “لا يمكن زيادة هذه الكمية في الوقت الراهن بسبب عدم وجود أهراءات لحفظ الحبوب”.
ويذكّر حطيط, أنّ “توزيع الطحين المخصّص لصناعة الرغيف العربي ممسوك من قبل اللجنة الأمنية، وهي التي تقوم بمراقبة استيراد القمح والطحين إلى لبنان، وهي من يقوم بتوزيع الكميات على الأفران, وعليه الكميات ستبقى متوازنة ولا شيء سيتغيّر”.
وهل هناك قلق من إنقطاع الطحين في حال تطوّرت الأمور أكثر؟ يستعبد حطيط هذا الأمر, فالأمور برأيه لا تزال تحت السيطرة, ولا داع للهلع.