هدوء حذر يسيطر على الجبهة الجنوبية, منذ استهداف مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت, وأدى إلى استشهاد القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر والمستشار الإيراني ميلاد بيدي, إضافة إلى سقوط 5 شهداء مدنيين وجرح 68 منهم.
وبانتظار كلمة الفصل اليوم لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله, وما ستحمل من مفاجآت, رأى العميد المتقاعد جورج نادر, أن “اغتيال شكر, ما هو إلا تأكيد على أن بيئة حزب الله مخروقة بالعمالة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أشار نادر إلى أنه “تمّ اغتيال شكر في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت, وهذا يعد استهدافاً خطيراً, إذ أن السيد نصرالله كان قد هدّد الإسرائيلي, بأنه في حال تم قصف بيروت أو الضاحية الجنوبية, سيتم استهداف القدس أو تل أبيب”.
وأضاف, “على الرغم من سقوط عدد من الشهداء المدنيين, إلا أن الهدف من استهداف الضاحية كان هدفاً عسكرياً, وعليه أعتقد أن الرد من حزب الله سيكون على منشآت عسكرية وليس مدنية”, مؤكّداً أن “الردّ سيستوجب الرد على الرد, فالضاحية لها رمزيتها”.
أما فيما يتعلّق باغتيال هنية في إيران, فوصف هذا الإغتيال بالأخطر, وعليه اعتبر أن “كل الإحتمالات واردة, لا سيّما ان إسرائيل حقّقت إنجازين غير مسبوقين بفترة قصيرة”.
ورأى أنه “في حال كان الرد الإيراني ورد حزب الله أكبر, فهذا يعني أننا دخلنا في الحرب”.
وخلُص نادر إلى القول: “أمام لبنان ساعات وأيام صعبة, فالجبهة ستشهد على مناوشات واستهدافات كبيرة, وأكبر دليل على ذلك هو استدعاء الرعايا وبشكل فوري”.