أعلن الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوعين استهداف زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بغارة جوية على منطقة المواصي قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.
والخميس أكد الجيش أن الضيف قتل في هذه الضربة، التي خلفت أيضا مئات القتلى والمصابين في صفوف النازحين الفلسطينيين.
ووقت الضربة التي وقعت في 13 تموز الماضي، قالت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية إنه “من غير الواضح ما إذا كان الضيف قد أصيب في الغارة، وحالته غير معروفة”.
وفي المقابل، اعتبر وقتها القيادي في حماس سامي أبو زهري، أن التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى استهداف الضيف “كلام فارغ”.
يذكر أن الضيف ولد باسم محمد المصري عام 1965 في مخيم خانيونس للاجئين بقطاع غزة.
وأصبح يُعرف فيما بعد باسم محمد الضيف، بعد انضمامه إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.
بعد عامين فقط من انضمامه إلى حماس، ألقي القبض عليه، وأمضى 16 شهرا في سجون إسرائيل.
طور الضيف شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.
قالت مصادر من حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، بمحاولات اغتيال سابقة.
بعد أن نجا من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب “الرجل ذو التسع أرواح”.
يعتقد أن الضيف كان العقل المدبر لمعظم هجوم حماس في السابع من تشرين الأول.
بعد الضربة، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل “متفائلة” بنتائج عملية المواصي، فيما يخص استهداف الضيف.
وأضافت، “بحسب ما هو معروف، فقد تقدم جهاز الأمن العام خلال الليل بمعلومات مفادها أن الضيف وصل إلى مجمع خيام في منطقة مواصي وكان يختبئ داخل المجمع، قرر الجيش الإسرائيلي عدم المجازفة وقامت عدد من الطائرات المقاتلة بحملة قصف واسعة النطاق شملت إسقاط عشرات الأطنان من القنابل من الطائرات المقاتلة”.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقتها أن رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس، كان إلى جانب الضيف ضمن أهداف الضربة الإسرائيلية، وقتل على الفور.