خاص موقع mtv
قد تكون إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله عند الخامسة من عصر اليوم هي الأهمّ، بعد إطلالته في ٣ تشرين الثاني الماضي بعد ثلاثة أسابيع على فتح الحزب جبهة إسناد في جنوب لبنان.
يبدو الحزب في وضعٍ حرجٍ بعد استهداف أبرز قياديّيه العسكريّين، وهو يُضاف الى عددٍ من الكوادر الذين اغتالتهم إسرائيل مستخدمةً تقنيّات متطوّرة جدّاً. تعامُل الحزب مع الحدث كان مرتبكاً، من المعلومات غير الدقيقة التي سرّبها، الى بيانه الأوّل. بدا تأثير الصدمة واضحاً. لكنّ نصرالله سيتولّى اليوم رفع المعنويات من جديد، وسيهدّد بالردّ المناسب في التوقيت المناسب، والذي، وفق المصادر، لن يتأخّر كثيراً، ولا يُستبعد أن يتبع كلمة نصرالله بساعات.
أمّا شكل الردّ فسيكون مزدوجاً، على الأقل، أي سينطلق من لبنان وإيران، وقد تنضمّ اليهما العراق واليمن ليصبح رباعيّاً، مع استمرار حياد الساحة السوريّة. ومن المؤكّد أنّ الحزب، الذي لا يريد حتماً حرباً مفتوحة، سيدرس خياراته جيّداً، فيكون ردّه اعادة اعتبار من دون أن يفسح المجال لمزيدٍ من التصعيد.
كما لا يُستبعد حصول هجمات على مقار دبلوماسيّة إسرائيليّة، خارج الأراضي المحتلّة، وهي باتت في حالة تأهّب.
وتجدر الإشارة هنا الى ما كشفته مصادر مطلعة عن أنّ حزب الله تفاجأ بالضربتين الإسرائيليّتين في الضاحية الجنوبيّة وإيران. فالوصول إلى فؤاد شكر، في عمق الضاحية الجنوبيّة، يؤكّد أنّ بإمكان إسرائيل أن تصل إلى أيّ شخصٍ فوق الأرض، وهو أكبر خرق لقواعد الاشتباك.
أمّا استهداف إسماعيل هنيّة فمستغرب لأنّه من يتولّى المفاوضات مع إسرائيل، وهو الموقع الذي يحمي صاحبه عادةً.
لكن، يبدو أنّ بنيامين نتنياهو يبحث أيضاً عن انتصاراتٍ يعزّز عبرها موقعه الداخلي كما موقعه في التفاوض، ولا يُستبعد أن يكون مجهّزاً لاغتيالٍ جديد في الساعات القليلة المقبلة، حتى قبل كلمة نصرالله.