الحر ب تطرق الأبواب… رسالة دبلوماسية خط يرة وصلت الى لبنان
انتظر العالم ولبنان أمس كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حول الرد المحتمل على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، لكن إسرائيل كانت الأكثر اهتماماً بما سيحمله الخطاب لتبني على الشيئ مقتضاه.
إلا أن السيد نصر الله لم يشفِ غليل إسرائيل بل أبقاها في حالة مستمرة من القلق والخوف، وهذا ما دفعها إلى توجيه رسائل منها ما سبق الخطاب ومنها ما تلاه والتي كانت كعادتها تحمل تهديدات مباشرة.
وكشفت معلومات هامة اليوم لـ “ليبانون ديبايت”, عن قيام دبلوماسيين غربيين وتحدياً أوروبيين معنيون بالشأن اللبناني بنقل رسالة خطيرة إلى الجانب اللبناني على مختلف مستوياته السياسية والعسكرية، حيث أبلغوا عدداً من المسؤولين اللبنانيين أنه في حال قام حزب الله بالرد على الإغتيال فإن لبنان سيكون أمام حرب محدّدة بالأهداف والسقف الزمني لها.
ونقلت المعلومات بعض مضمون الرسالة التهديدية فهي حرب لا تشبه الحروب التي سبقتها إن من حيث القوة التدميرية أو نوعية السلاح الذي سيكون له القدرة على إصابة الأهداف بدقّة عالية، والدليل ما حصل مؤخراً في استهداف شكر في حارة حريك وما سبقه من استهداف أيضاً داخل الضاحية الجنوبية للقيادي في حركة حماس صالح العاروري، حيث كان الإستهداف بمنتهى الدقّة حتى وإن كان تسبب بسقوط مدنيين.
هذا السيناريو ليس بالمستبعد لا سيّما أنه تزامن مع إنطلاق ما يشبه الحملة الجماعية من السفارات الأجنبية والعربية لرعاياها المتواجدين في لبنان وحثّهم على المغاردة وتوجيه الإرشادات لهم في حال وقعت الحرب، ممّا يشي بأن السفارات قد أبلغت رسمياً من دولها بنيّة إسرائيل على خوض هذه الحرب.
إلا أن اللافت في الأمر أن إسرائيل بالتحذيرات والتهديدات المنقولة عبر هؤلاء الدبلوماسيين تناست أنها تخطّت الخطوط الحمراء وضربت الضاحية الجنوبية وأسقطت مدنيين بينهم أطفال، فلجأت إلى التذكير بهذه الخطوط بما يخدم مصالحها وأكدت لـ “سُعاة البريد” أنها لن تقبل بضربة تتخطّى الحدود التي اعتمدت منذ بداية الحرب إلى اليوم وأن أي تخطٍ لها سيذهب باتجاه الحرب الموسعة والتي لن تنتهي بيوم أو يومين بل ستمتد ربما لثلاثة أسابيع للضغط على حزب الله من أجل الدخول بمفاوضات تنتهي إلى تسوية تحمل الطمأنينية إلى سكان الشمال في إسرائيل وتعيديهم إلى منازلهم.
ووفق ما تحمله التهديدات فإن حزب الله المصمم بدون أدنى شك على الرد، سيمضي إلى هدفه بالثأر وبالتالي فإن الحرب تطرق الأبواب ولكن متى تفتح فهو متروك لتطورات الميدان.
العالم العربي