الميدان قد لا يحتمل مقا و م ة إضافية… أهل السنّة يتفاعلون
كان لوقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقعًا كبيرًا على أهل السنّة ولا سيما في لبنان، حيث إنخرط الشباب السني منذ بداية المواجهات مع انطلاق شرارة طوفان الأقصى في العمل المقاوم، ومن هذا المنطلق كانت الدعوة إلى جعل خطبة يوم الجمعة تحت شعار “الكل تخلى والله اشترى” في إشارة الى إستشهاد هنية.
وقد أصاب اغتياله قلوب أهل المقاومة السنيّة والتي تتمثل في لبنان بقوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الاسلامية ، فكيف ستتعامل مع ما أصاب أحد قيادي المقاومة ؟
يؤكّد مصدر قيادي في الجماعة الإسلامية لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المسلمين السنّة في لبنان استنكروا جريمة إغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأستاذ إسماعيل هنية، ودانوا هذه الجريمة النكراء، وهم عبّروا بكافة مستوياتهم وتنوّعهم عن دعمهم للشعب الفلسطيني، ومساندتهم له ولمظلوميته، وقد عبّر عن ذلك مفتي الجمهورية، ورئيس الحكومة، ومفتو المناطق، ومختلف القوى السياسية السنّية في لبنان، وبعضها انخرط في مواجهة عسكرية مباشرة مع الاحتلال تحت عنوان مساندة فلسطين والدفاع عن قرى الجنوب”.
وهل تدفع الجريمة الشباب السنيّ للانخراط أكثر في عمل المقاومة بعد اليوم؟ يرى المصدر، أنه “ليس بالضرورة الإنخراط في عمل المقاومة بشكل مباشر، ربما الميدان وظروفه لا يحتمل ذلك كثيرًا، ولكن الشباب السنّي تفاعل بشكل كبير وواسع مع مظلومية الشعب الفلسطيني، وانخرط في جميع الفعاليات المدنية التي تعبّر عن ذلك”.
ليبانون ديبايت