لوحظ أنّ عدداً من المنتمين الى التيّار الوطني الحر والمناصرين نشروا صوراً وتعليقات داعمة للنائب ألان عون، مباشرةً بعد قرار فصله من “التيّار” الذي أصدره النائب جبران باسيل.
كما لوحظ أنّ حملة الدعم لم تنحصر بقضاء بعبدا الذي يمثّله عون، بل شملت مختلف الأقضية ومنها البترون، معقل باسيل الانتخابي. أمّا الاتهامات التي وُجّهت الى عون فلم “يقبضها” أحد، حتى حاشية باسيل الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء قلّة حرّكها مستشاروه.
وبدا واضحاً أنّ الهدف منها المزيد من فرض باسيل لسيطرته على “التيّار” ولو على حساب الشرخ فيه، كما الشرخ الذي طاول عائلة العماد عون مع فصل ابن شقيقته ألان، وقبله ابن شقيقه نعيم، وابتعاد ابنتَيه ميراي وكلودين، وقبلهما صهره السابق شامل روكز، لتكون السيطرة لباسيل وحده.
وعلم موقعنا أنّ فصل ألان عون، بعد ٣٥ سنة من نضاله الذي بدأ في فرنسا واستُكمل في لبنان وشكّل فيه نائب بعبدا قيمةً مضافة في المجلس النيابي، خصوصاً أنّه بنى جسوراً مع جهاتٍ مختلفة حتى في عزّ الانقسامات في البلد، ستتبعه استقالات أخرى في الأسابيع القليلة المقبلة.
ومن الشعارات الداعمة لعون استخدام التصميم “التيّاري” نفسه لإطلاق شعار “أنا ألان عون”، ونشره على عددٍ من الحسابات، بينما تردّدت تعليقات تأسف لما وصل اليه “التيّار”.
من جهة أخرى، كان لافتاً أنّ البيان الصادر بفصل عون تضمّن أيضاً قرار فصل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي صدر منذ أشهر، من دون إعلانٍ رسمي.
يبقى السؤال الذي كرّره كثيرون في الساعات الماضية: من التالي في تيّار بدا أنّه يتحوّل، أكثر فأكثر، من “العونيّة” الى “الباسيليّة”؟