هجوم من لبنان و “ضربة إستباقية”.. ماذا يجري داخل إسرائيل
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، أنّ إسرائيل تستعدُّ لهجوم ردّ على الاغتيالات الأخيرة التي حصلت مؤخراً، وتحديداً حادثة اغتيال اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، والقيادي الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر.
وقال التقرير إنه تم إجراء مناقشات ومشاورات لعدد من السيناريوهات، بما في ذلك احتمال توجيه ضربة استباقية والحرب على 5 جبهات، مشيراً إلى أن الافتراض العملي هو أن الهجوم سيكونُ أوسع وأكثر فتكاً من الهجوم الذي وقع في نيسان الماضي، لكنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن توقيت الهجوم ونطاقه”.
وتابع: “تستعد إسرائيل لعدد من السيناريوهات، بما في ذلك بعض السيناريوهات الصعبة. وفي الوقت نفسه تجري مناقشات حول الرد على الهجوم المرتقب، فيما تنشأ معضلة أيضاً فيما يتعلق بإمكانية توجيه ضربة استباقية حتى قبل أن يصل مثل هذا الهجوم إلى إسرائيل”.
ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن “حزب الله يبحث عن فرصة لشن هجوم كبير في إسرائيل، لن يقتصر على الأهداف العسكرية”. كذلك، تقول تقديراتٌ في إسرائيل أخرى إنّ الإيرانيين لم ينتهوا بعد من حساباتهم وتحديد نطاق ردهم.
مع هذا، يوضح مصدر أمني أنَّ “العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة والتحالف واستعدادهم لإحباط الهجوم له تأثير حقيقي على الإيرانيين”، بحسب ما قالت “يديعوت”.
إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه إذا تم شن الهجوم من عدة جبهات وبوتيرة مذهلة – فسيكون من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة التعامل معه وعلينا الاستعداد لسقوط العديد من الضحايا، وأضاف: “لكن في هذه الحالة سنكون قادرين للرد بقوة أكبر وسنحظى بدعم من العالم”.
بدورها، تقول مصادر سياسية إن إسرائيل تستعد دفاعياً وهجومياً، وأضافت: “إننا لا نقاتل حماس فقط، بل محور الشر بأكمله. لقد انتهجنا سياسة عدوانية للغاية أثبتت لهم أننا قادرون على إيذاءهم في أي وقت وفي أي مكان وضد أي شخص”.
(رصد لبنان24)