نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه “على خلفية التهديدات المستمرة من حز. الله وإيران، تقف إسرائيل في حال تأهبٍ قصوى وتستعدّ لهجوم واسع النطاق من قبلها وعبر وكلائها، وذلك انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س إسماعيل هنية والقياديّ البارز في حز.ب الله فؤاد شكر”.
وذكر تقرير الصحيفة الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ الافتراض العملي هو أنه سيكون هناك بالفعل خلال الأيام المقبلة ردّ كبير من عدّة جهات، فيما من الممكن أن يتم تنسيقه قيادة إيران مع جميع أذرعها في الوقت نفسه، أي مع حز.ب الله والحوثيين والجماعات المُسلحة في اليمن وسوريا والعراق.
وأوضحت “يديعوت” أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدّث الليلة الماضية مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لنحو نصف ساعة، وأعلن البيت الأبيض في نهاية المحادثة أن المذكورين ناقشوا، من بين أمور أخرى، “جهود حماية إسرائيل من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، والانتشار الدفاعي الجديد للجيش الأميركي”.
وتابعت: “في إسرائيل، نحن نستعد لأسوأ السيناريوهات، حتى لو لم نكن متأكدين بنسبة 100% من حدوث ذلك. علاوة على ذلك، فإنَّ إسرائيل تستعد ليس فقط من الناحية الدفاعية، بل أيضاً من الناحية الهجومية، وهي لا تنوي الانتقال إلى جدول أعمال هجومٍ كبير، لكنها سترد بشكل حاد. حتى الآن ليس هناك يقين متى سيحدث الهجوم، ومن المحتمل أن يأتي السبت، أو الأسبوع المقبل”.
وأكملت: “هذه المرة أيضاً، وعلى غرار الهجوم الإيراني في نيسان الماضي، هناك محادثات محمومة بين إسرائيل والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تهدف إلى إحباط الهجوم وتقليل الأضرار التي لحقت بإسرائيل. ولكن، على عكس المنشورات الأجنبية بعد الهجوم في نيسان، ليس من المؤكد هذه المرة من أن الدول المعتدلة في المنطقة، ستوافق على مساعدة إسرائيل، لأنها تدين بشدة الاغتيالات، على الأقل خارجياً، لذلك فإن هذا اختبار كبير جداً لهذا التحالف”.
وأردفت: “في نهاية محادثة نتنياهو وبايدن، قال البيت الأبيض إن الرئيس أكد مجدداً التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك جماعاتها المسلحة حما.س وحز.ب الله والحوثيين”.
ووفقاً للصحيفة، فقد قال مسؤولون أميركيون لشبكة “CNN” الليلة إنَّ البنتاغون يناقش مع القيادة المركزية للجيش الأميركي (CENTCOM) التعديلات التي سيتم إجراؤها على نشر القوات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤولون أنفسهم إنَّ الرد الإيراني “قد يحدث في الأيام المقبلة، وقد يشمل ذلك أيضاً هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا من قبل الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.
وقالت المصادر أيضاً إن “الولايات المتحدة تتوقع أنَّ الهجوم الإيراني قد يكون مشابهاً للهجوم الذي حدث في 13 نيسان الماضي، لكنه قد يكون أكبر وأكثر تعقيداً، بما في ذلك احتمال شن هجوم منسق مع وكلائها في الشرق الأوسط”.
وذكرت المصادر، بحسب “يديعوت”، أنه ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن إنشاء أي ائتلاف بسرعة على غرار التحالف الذي ساعد في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران في نيسان.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط مهتمة بحرب شاملة، لكن “سوء التقدير يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً”.