عن شخصية ن ص رالله.. إقرأوا ما قاله موقع إسرائيليّ
تحدّث تقريرٌ جديد نشره موقع “n12” الإسرائيليّ عن أمورٍ عديدة ترتبطُ بأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، مشيراً إلى أن الأخير يتمتع بالعناد الشديد، في حين أن القوة الرئيسية لحزبه ما زالت سليمة”.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّه “في السابع من تشرين الأول الماضي، أطلق نصرالله النار باتجاه إسرائيل وذلك بخيارٍ منه تقريباً، إذ كان عليه أن يُثبت مساعدته لغزة خلال الحرب”.
وكشف التقرير أنه “خلال العقود الـ3 التي تلت توليه منصب الأمين العام لحزب الله، انخرطت إسرائيل في بناء ملف نصرالله النفسي، وكيفية تأثيره على الطريقة التي تعمل بها منظمته تحت قيادته”، وأضاف: “مع ذلك، ففي نظر العديد من الباحثين والخبراء، فإن نصرالله يمثل لغزاً كبيراً، فهو رجلٌ يتمتع بكاريزما لا جدال فيها، كما أنه أعلى سلطة في الحزب وقد وصفه متخصصون بأنه شخص يتمتع بقدراتٍ شخصية عالية وذكاء فريد بالإضافة إلى العقلانية والعملية وقبل كل شيء، المرونة”.
يقول ساجيت يهوشوع، عالم الجريمة المتخصص في الملفات النفسية للإرهابيين، إن “نصرالله إستراتيجي لامع، وقد قاد حزبه إلى مركز القوة”، وأضاف: “من خلال نصرالله، وصل حزب الله إلى البرلمان اللبناني، كما أن بات لديه وجود في الدولة اللبنانية وهذا هو التفكير الاستراتيجي المُتطور”.
ويقول التقرير إن “اغتيال القيادي الكبير في الحزب عماد مغنية عام 2008 والقيادي مصطفى بدر الدين عام 2016، وهما من أقرب المقربين من نصرالله، جعل عبء بقاء التنظيم ونجاحه على عاتق الأخير”.
وفي السياق، يقول باحثا الاستخبارات الكولونيل جاي والدكتور كيرن إن ظهور نصرالله العلني أصبح نادراً، كما أن وحدته في القيادة جعلته أكثر تشككاً وتركيزاً”.
كذلك، يوضح الباحثون أنّ “سيطرة نصرالله الواسعة فرضت عليه تدريجياً ضغطاً وإرهاقاً وعبئاً كبيراً، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الاتجاه بعد اغتيال فؤاد شكر الذي يُعتبر الرجل الثاني في حزب الله بعد نصرالله”.
من جهته، يقدم عوفر جروزبارد، وهو عالم في مجال النفس، لمحة عما يمكن أن نراه في كل من “حزب الله” وحركة “حماس” بعد اغتيال إسماعيل هنية ورئيس الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، وقال: “إن الهزيمة المستهدفة للقادة مهمة للغاية لأنها تدمر معنويات حماس. بمجرد أن يرى القائد أنه في مرمى النيران، قد يتصرف بشكل مختلف. هؤلاء القادة يريدون أن يعيشوا، خاصة عندما يكون لديهم خطة لتنفيذها، وإذا علموا أنه يمكنك القضاء عليهم، فسيكونون أكثر حذراً”.
كذلك، اعتبر التقرير أنّ “انسحاب إسرائيل من المنطقة الأمنية في لبنان عام 2000 أعطى نصرالله مكانة عظيمة في العالم العربي”، وأضاف: “بعد الانسحاب، نشر نصرالله قوات حزب الله في جنوب لبنان، وأنشأ خطاً من المواقع والأنفاق تحت الأرض على طول حدود إسرائيل، وأنشأ بمساعدة إيران وسوريا منظومة مدفعية صاروخية تهدد شمال إسرائيل. كذلك، فإن أمين عام الحزب لم يتردد في استفزاز إسرائيل والقيام بأعمال متعمدة ضدها على خط الحدود”.
ويتابع: “في تشرين الأول 2000، بدأ حزب الله أول حادثة اختطاف منذ الانسحاب، وقد أدت إلى أسر 3 جنود إسرائيليين. هنا، يقول رونان كوهين، النائب السابق لرئيس قسم الأبحاث في شعبة (أمان) الإسرائيلية، إنه حينها، لم تدمر إسرائيل لبنان ولم تذهب حتى لمطاردة المختطفين، ومن المؤكد أن حزب الله لم يهاجم الجنود في نوبة غضب. الأمر هذا عزز الثقة لديه ولذلك واصل سلسلة من محاولات الاختطاف الإضافية”.
وأكمل: “في تموز 2006، قرر نصرالله، معتمداً على أنماط العمل الإسرائيلية في الماضي، إطلاق عملية هجومية أخرى، لكنه أخطأ هذه المرة في تقييم الوضع”.
وبحسب كوهين، فإن “اختطاف جنديين من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية أدى إلى حرب لبنان الثانية وإلحاق أضرار جسيمة بالحزب”.
وأضاف التقرير: “لقد أجبرت الحرب نصر الله على أن يكون أقل عدوانية وأكثر حذراً في علاقاته مع إسرائيل. بالنسبة لكوهين، لقد كانت الحرب خطأً فادحاً في التقدير من جانبه. وعلى الرغم من جرأته المتجددة، فإن نصرالله اليوم لم يعد مستعداً لتحمل تكاليف حرب شاملة مع إسرائيل بمفرده”.هنا، يقول كوهين: “لم يكن لدي أدنى شك في أن كل تحركات نصرالله تمت بالتنسيق مع إيران”.
من جهته، يقول يهوشوع: إن نصرالله على عكس يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، فهو لديه مسؤولية دولة هو جزء منها. وعلى الرغم من أنه يهتم كثيراً بطائفته الشيعية، إلا أنه لا يستطيع أن يفعل ما يريد”.