قريبون جداً من الح ر ب… والوساطات لن تؤثر على قرار الرد
الترقّب بات سيّد الموقف ليس من أجل التأكّد إن كان سيحصل ردّ أم لا، بل توقيت الرد بعد الجزم بحتميته إن كان على لسان المسؤولين الإيرانيين أو على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, إلا أن القلق هو عن حجم الرد وما سيتبعه من ردود مضادة، وهل تتدحرج الأمور إلى حرب إقليمية؟
في هذا السياق, يجزم الكاتب والمحلل السياسي خلدون الشريف في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أنه “من المستحيل أن لا توجه إيران ضربة إلى إسرائيل ومن هذا المنطلق لا يوجد ما يسمى سباق بين تسوية ورد، فلا يمكن لإيران أن لا ترد على الضربة”.
وأضاف, “دخل العدو الإسرائيلي إلى عقر دار الإيراني ومركز الحرس الثوري داخل العاصمة وضرب شخصية كانت ضيفة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية، فكيف لا يمكن أن لا ترد؟ أما عن شكل الرد فهذا أمر يتعلّق بالحسابات والمعطيات في إيران، لكن ما يجب التأكيد عليه أن الرد حتمي”.
ومن هذا المنطلق فإن كافة الوساطات من أميركية – أوروبية أو حتى عربية لن تؤثر على قرار إيران بالرد.
أما حول الأسباب التي دفعت بكل من الأردن ومصر، فيوضح أنه “تم الإعتداء على دولة اسمها إيران والتي أعلنت أنها سترد وفق القانون الدولي الذي يمنحها الحق بالرد، فلماذا تعلن الأردن أو مصر أنها ستتصدى للصواريخ التي تمر فوق أراضيها؟ لذلك أعلنوا أنهم على حياد من هذا الرد.
ولكنه يشكّك بنيتهما بعدم التصدي للصواريخ العابرة فوق أراضيهما لا سيّما أن هناك قواعد أميركية وبريطانية في المنطقة حيث ستبرران التصدي للصواريخ أنها من هذه القواعد.
وتابع, “كما أن حزب الله لا يستطيع أن لا يرد على اغتيال فؤاد شكر في قلب الضاحية، متسائلاً لماذا طرح الأسئلة عن احتمال الرد ما دام أعلن ذلك وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله”.
ويرى الشريف, أن “الوضع في لبنان معرّض لنكسة كبيرة، لا سيّما أننا معرضون لحرب إقليمية جدية، لأن هناك ردود على الاعتداءات الإسرائيلية وهذه الردود ستجر ردوداً مضادة وبعدها يبنى على الشيئ مقتضاه”.
ولا يخفي رأيه من أننا قريبون جداً من الحرب.