الخسائر كبيرة وإنهيار الليرة رهن هذا الأمر
انتهى الموسم السياحي باكراً هذا العام, إذ يشهد مطار بيروت, على حركة مغادرة كثيفة في ظل الخوف من توسّع الحرب القائمة في الجنوب إلى حرب شاملة, الأمر الذي ينذر بأن الخسائر في القطاع السياحي باتت كبيرة جداً.
وفي الوقت الذي يقال فيه بأن خسائر القطاع السياحي تخطّت الـ 3 مليارات دولار, أكّد الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي أنيس أبو دياب في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أن الخسائر كبيرة جداً.
وأشار إلى أن “الحركة السياحية مع بداية فصل الصيف كانت مقبولة جداً لا سيّما في شهر حزيران, ولكن منذ أواساط تموز وحتى اليوم انتهى الموسم, فحركة المطار هي حركة خروج دائمة”.
ولفت إلى أنه “في حال قمنا بجولة على المطاعم والأماكن السياحية بما فيها المناطق السياحية الشمالية, مثل أنفة والبترون, نرى أن الحركة طفيفة جداً, فالموسم انتهى باكراً مع خسائر كبيرة جداً, وللأسف”.
وأكّد أن “هذا الأمر طبيعي, وليس خارجاً عن المألوف, على اعتبار أن الحرب عدو طبيعي للسياحة, بالتالي نحن في حالة حرب, والإنتظار الشديد الذي نعشيه منذ حوالي الأسبوع, يعطي المستهلك إذا صح التعبير عوامل نفسية لعدم الإستهلاك”.
وأضاف, “كل هذه المؤشرات تدل على أننا في حالة إقتصادية جداً صعبة”, مشيراً إلى أن “الإستقرار النقدي الحاصل هو نتيجة السياسة النقدية, ولكن في حال الأمور تمادت أكثر فوضعنا لن يكون سليماً”.
وشدّد أبو دياب, على أن “الإجراءات النقدية المتّخذة إلى اليوم, كفيلة بعدم تدهور سعر الصرف, لكن في حال تعطّلت مؤسسات الدولة أكثر بفعل الحرب, فان الإيرادات ستنخفض, وسيُجبر المصرف المركزي حتماً على تغطية رواتب وأجور العاملين في القطاع العام دون إيرادات فعلية, وبالتالي سيضطر المصرف الى ضخ الكتلة النقدية, وبالتالي سينعكس ذلك على سعر الصرف”.