بشأن إستقالة النائب سيمون ابي رميا… أول تعليق من “التيار”
صدر عن اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر، اليوم الأربعاء، بيان جاء فيه: “اطّلعنا من وسائل الاعلام على خبر استقالة النائب سيمون ابي رميا من التيار الوطني الحر ولم نتفاجأ بقراره كونه يندرج في مسار سياسي مخالف للنظام اتّبعه منذ مدّة طويلة، ومن ضمنه تمنّعه عن حضور اي من اجتماعات التكتل والهيئة السياسية (الاسبوعية) والمجلس السياسي (الشهرية) والمجلس الوطني (الدورية) منذ حوالي خمسة اشهر”.
وأضاف البيان، “يأسف التيار لهذا القرار ولكنه في الوقت نفسه يعرف الأسباب الكامنة وراء الإصرار عليه والتي ستتبيّن للجمهور تباعاً، وذلك على الرغم من جهود رئيس التيار للحفاظ على جميع المنتسبين وحرصه على عدم خسارة احد من نوابه، وعلى الرغم من سعيه الدائم الى الجمع بدل التفرقة والفوضى”.
وتابع، “يعتذر التيار من التياريين والجبيليين، خصوصاً الذين اعطوا اصواتهم امانةً للنائب ابي رميا، على اساس تمثيل التيار في الندوة البرلمانية، طيلة فترة نيابته، وليس على اساس ان الأصوات الممنوحة هي لشخصه لكي يتصرّف بها على هواه، ويستقيل من التيار فيما يحتفظ بموقعه النيابي الذي اوصله اليه التيار”.
وأردف البيان، “الاّ ان التيار يعاهد التياريين والجبيليين بأنه مستمرّ بالنضال الدائم من اجل قضية لبنان وبناء الدولة فيه وذلك عبر نوابه وقيادييه والمنتسبين اليه، وهم اوفياء وكثر في جبيل ولبنان”.
وأشار الى ان، “امّا فيما يتعلّق بمجموعة الأضاليل التي وردت في بيان الإستقالة والتي تأتي ضمن استعراض تم اتّباعه مؤخراً في سياق عدم الالتزام الحزبي، والتي تضمّنت كلاماً عن الاحادية والتفرّد “والتوريث”، فكان الأحرى بالنائب ابي رميا ان يعالجها خلال نيابته الممتدّة منذ عام 2009، هذا اذا وجدت، ومن ضمن الأطر الحزبية الديمقراطية المتوفّرة داخل التيار، اكان من خلال آلية تعديل النظام او من خلال الانتخابات الرئاسية للتيار والتي توفّرت فرصها 3 مرات منذ عام 2015”.
وختم البيان: “امّا وقد اوصانا فخامة الرئيس العماد عون بأن نكون “ضمانة بعضنا” فإن التيار يعاهد كل التياريين انّه لن يفرّط بأي واحد منهم الاّ من يتخلّى عن التيار لأسباب متعلّقة بمشاريعه وطموحاته ومصالحه الخاصة به، وسيبقى التيار اميناً لقضيّته ومبادئه. وسوف يقوم رئيس التيار في الوقت المناسب بشرح حيثيات ما جرى داخل التيار تبياناً للحقيقة التي من حق التياريين واللبنانيين معرفة تفاصيلها، ويطمئنهم الى قوّة التيار ومناعته ومستقبله، ويعاهدهم أن التيار سيكون محصّناً اكثر من قبل، وان عملية “التشحيل” الذاتي الحاصلة فيه سوف تساعد على ذلك”.