فيديو مسرّب لنائب تتحدث فيه عن مواجهة مستمرّة مع المسلمين “قشّة لفّة”..
فيديو مسرّب لنائب في البرلمان اللبناني تتحدّث بلغة كتلتها التقسيمية ليس ضمن حدود لبنان فقد بل على حدود العالم، وليست العبرة في تاريخ هذا الفيديو بل بتاريخ النائبة الطارئة على الحياة السياسية في لبنان.
تتحدّث النائبة التي من المعروف أنها تدرس في الجامعة الوطنية بنبرة ابنة الميلشيا المسيحية المنغلقة وليس بلهجة الأكاديمية التي يفرض واجبها التدريسي أن تعمل على زيادة منسوب التوعية لدى الأجيال فتذهب إلى أقصى التقوقع وتعلنها حرباً على شركاء الوطن فحسب بل على الأمّة الإسلامية برمّتها حيث تتحدث عن مواجهة مستمرة مع المسلمين منذ بزوغ فجر الإسلام أي قبل 1400 سنة.
ربّما لم تفطن النائبة “الذكية” إلى أنها وصلت إلى البرلمان عندما جيّر 4380 مسلم من صيدا أصواتهم إلى لائحتها للتمكّن من الفوز.
ابنة القوات اللبنانية التي تتفيأ بالنخل السعودي في عز حرّ الأزمات المالية تعتبر نفسها في صراع أبدي مع المسلمين والتي تشكّل المملكة قبلتهم الأساسية.
هذا الكلام الخطير بالشكل والمضمون يكرّس المفهوم الإنفصالي والإنعزالي لفكر قيادي القوات اللبنانية لما ينم عن حقد تاريخي تجلّى بالكلمات القليلة التي تفوّهت بها نائبة القوات.
لكن مهما كانت ذاكرة اللبنانيين شبيهة بذاكرة السمك في كثير من المواقف إلا أن ما باتت تحفظه وسائل التواصل الإجتماعي من وثائق إدانة للأشخاص على زلاّتهم المميتة ستنعش ذاكرة الناخبين ليتمكّنوا من محاسبة من يناصبهم العداء في داخله ولم يعمل منذ انتخابه على إنتاج قرارا واحد يصبّ في مصلحته على صعيد الدائرة الإنتخابية.
عرّت ما يمكن تصنيفها “زلّة لسان” سنوات من الدراسة والثقافة لتكشف عن جاهلية متمكّنة من عقول نواب لا يرقون إلى مستوى العيش المشترك ولا حتى إلى فهم الرسالات السماوية