مع تصاعد حدة الخوف من احتمال اندلاع حرب في المنطقة، تتواصل دعوات الدول لرعاياها بمغادرة لبنان فورا، كما علّقت عدة شركات طيران رحلاتها من وإلى لبنان.
هذا الوضع المُتفاقم دفع بالعديد من المغتربين إلى تقريب مواعيد حجوزاتهم والعودة باكرا إلى الدول التي يُقيمون فيها خوفا من إقفال مطار بيروت. الا ان المُلاحظ ان بطاقات السفر تضاعفت أسعارها بشكل كبير.
في هذا الإطار يُشير صاحب أحد المكاتب السياحية والخبير السياحي هيثم فواز عبر “لبنان 24” إلى ان “غلاء الأسعار هي نتيجة الأوضاع الأمنية حيث يسعى العديد من المُسافرين إلى تقريب مواعيد الحجوزات ولاسيما إلى دول كاستراليا وأميركا وكندا والدول الأوروبية وهذا أمر طبيعي والمشكلة انهم يضطرون للوصول إلى مطار إسطنبول على سبيل المثال والانتظار لساعات طويلة لكي يستقلوا مجددا طائرة تقلهم إلى وجهتهم الأساسية”.
ولفت أيضا إلى ان “هذا الأمر مُرتبط أيضا بسوق العرض والطلب وحاليا عملية الطلب مُرتفعة جدا والضغط كبير لتغيير الحجوزات وبما ان المقاعد غير موجودة يضطر المسافر إلى تغيير حجزه فيدفع فرقا كبيرا فالدرجة السياحية على سبيل المثال مُقسمة إلى عدة أقسام وبأسعار مختلفة وهناك الدرجة الأولى أو درجة الأعمال فيضطر المُسافر لدفع مبلغ كبير قد يصل إلى 2000 دولار بسبب تغيير درجة السفر إضافة إلى كلفة تغيير الحجز”.
وقال ان “عدد شركات الطيران التي لا تزال تسيّر رحلاتها إلى بيروت أصبح منخفضا وتُعاني شركة “الميدل ايست” من ضغط كبير وبالتالي فان ارتفاع الأسعار منطقي نظرا للضغط الكبير على تغيير الحجوزات”.